لازالت حوادث السير بالمغرب تخطف أرواح الأبرياء يوميًا، وتخلف العديد من الجرحى والمعطوبين رغم الحملات التحسيسية عبر وسائل الإعلام، والعقوبات الزجرية التي تفرضها السلطات. ففي آخر حصيلة لحرب الطرقات بالمملكة، لقي 21 شخصا مصرعهم، وأصيب 1546 آخرون بجروح، إصابة 56منهم بليغة، في 1236 حادثة سير وقعت داخل المناطق الحضرية خلال الأسبوع الممتد من 11 دجنبر إلى 17 دجنبر الجاري.
وعزا بيان صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني، الأسباب الرئيسية المؤدية إلى وقوع هذه الحوادث إلى: “عدم التحكم، وعدم انتباه الراجلين، وعدم انتباه السائقين، وعدم احترام حق الأسبقية، والسرعة المفرطة، وتغيير الاتجاه بدون إشارة، وعدم احترام الوقوف المفروض بعلامة قف، وعدم احترام الوقوف المفروض بضوء التشوير الأحمر، والسير في الاتجاه الممنوع، وتغيير الاتجاه غير المسموح به، والسياقة في حالة سكر، والتجاوز المعيب”.
وفي ما يتعلق بعمليات المراقبة والزجر في ميدان السير والجولان، أوضح المصدر ذاته، أن مصالح الأمن قامت بتسجيل 46 ألف و414 مخالفة، وأنجزت 15 ألف و283 محضرا أحيلت على النيابة العامة، واستخلصت 31 ألف و131 غرامة صلحية، مضيفا أن المبلغ المتحصل عليه بلغ 6 ملايين و306 ألف و150 درهم، فيما بلغ عدد العربات الموضوعة بالمحجز البلدي 5 آلاف و437 عربة، وعدد الوثائق المسحوبة 9 آلاف و718 وثيقة، فيما وصل عدد المركبات التي خضعت للتوقيف 128 مركبة.