خرجت أعداد من الأطر التعليمية، اليوم الأحد بالرباط، في مسيرة مطالبة بحفظ كرامتهم، وحمايتهم من كل أشكال العنف الذي صاروا يتعرضون له داخل المحيط المدرسي.
ورفع الأساتذة، في المسيرة التي دعت إليها كل من الجامعة الحرة للتعليم، والجامعة الوطنية للتعليم، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم، شعار ”لا للعنف بكل أشكاله”، مشددين على ضرورة توفير الحماية اللازمة لأداء رسالتهم النبيلة في ظروف مناسبة.
ورغم اختلاف انتماءاتهم النقابية، كانت أعداد هائلة من الأساتذة في الموعد، اليوم، ووحد مطلب الكرامة ورد الاعتبار للمؤسسة العمومية، صفوفهم.
ومن جهة أخرى، اغتنمت أطر التعليم، فرصة اجتماعها في مسيرة ”الوحدة من أجل الكرامة”، التي انطلقت من ساحة باب الأحد، واتجهت صوب مقر وزارة التربية الوطنية، للتعبير عن عدم رضاها عن إجراء التوظيف بالتعاقد، مطالبة في المقابل بالتركيز على التكوين.
ولفتت الانتباه في ذات السياق، إلى أن الممارسات التي صارت تشهدها المؤسسات التعليمية العمومية، تؤثر بشكل مباشر على تعليم الجيل الحالي، وكذا القادم.
وكانت مجموعة من المدارس العمومية بالمملكة، قد شهدت خلال الفترة الأخيرة، وقائع تعنيف أساتذة من طرف تلامذتهم، ما جعل باحثين في مجال التربية، يدقون ناقوس الخطر، حول التحول الذي طبع علاقة المدرس والمتعلم.