وافق القضاء الفرنسي، أخيرا، على “مبدأ التسليم المؤقت” للسلطات البلجيكية، المعتقل الفرنسي من أصول مغربية صلاح عبد السلام، لكي يمثل أمام القضاء البلجيكي يوم 27 من شهر دجنبر المقبل، في قضية تخص بلجيكا.
وأفادت وسائل إعلام فرنسية أن هذا القرار سيمكن من تنفيذ حكم أوروبي صدر يوم 19 من شهر أكتوبر من قبل محكمة بروكسيل، والذي طالب بتسليم المعتقل صلاح عبدالسلام للسلطات البلجيكية، حيث سيحاكم لأول مرة علنا، منذ هجومات باريس لسنة 2015ـ والتي خلفت 130 قتيلا.
وسيمثل صلاح عبدالسلام أمام القضاء البلجيكي للإدلاء بشهادته حول إطلاق النار، الذي وقع يوم 15 من شهر مارس لسنة 2016 بين عناصر الشرطة البلجيكية ومسلحين، في شقة كان عبد السلام يختبىء فيها في العاصمة بروكسل، قبل ثلاثة أيام من اعتقاله.
وستجري محاكمة صلاح عبدالسلام، على خلفية الهجومات الإرهابية، التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس في 13 نونبر 2015، في العاصمة البلجيكية بر وكسيل بين 18 و22 من شهر دجنبر المقبل.
وأفادت وسائل إعلام فرنسية، استنادا إلى مصادر مقربة من الملف، أنه سيتم نقل المتهم يوميا من باريس إلى بروكسيل عبر طائرة من نوع “هيلوكبتر”، لإعادته إلى زنزانته بسجن”فلوري ميروجي”بباريس، عند انتهاء كل جلسة.
ويذكر أن صلاح عبد السلام هو فرنسي من أصل مغربي مقيم في بلجيكا، ويعد من المدبرين لهجمات باريس في 13 نونبر 2015، هرب من باريس بعد الهجوم، وأصدرت مذكرة بحث وتوقيف دولية في حقه، ليتم اعتقاله، في 18 مارس 2016، بعد مداهمة منزل في حي مولينبيك في بروكسل.