أصدرت محكمة الإستئناف بالحسيمة، زوال أمس الثلاثاء، حكما يقضي ببراءة الطفل عبد الرحمن العزري، الذي يعتبر أصغر معتقل على خلفية حراك الريف، وثلاثة قاصرين آخرين.
وبرأت المحكمة الطفل عبد الرحمن، البالغ من العمر 14 سنة، من التهم المنسوبة إليه والتي على إثرها تم اعتقاله وإيداعه بإصلاحية مدينة الناظور منذ أزيد من ثلاثة أشهر.
وكانت قوات الأمن اعتقلت الطفل عبدالرحمن، إثر مشاركته في المسيرة التي أعقبت جنازة عماد العتابي بالحسيمة، يوم 9 غشت الماضي، ليصبح أصغر معتقل على خلفية حراك الريف.
ووجهت النيابة العامة للطفل تهم المشاركة في مسيرة غير مرخصة، ورشق رجال أمن بالحجارة، ووضع المتاريس في الطرقات.
ومنذ اعتقال عبد الرحمن، شن العديد من النشطاء حملة تضامنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالبوا السلطات القضائية بمدينة الحسيمة بإعادة النظر في ملف الطفل المعتقل.
وغزت صوره العالم الافتراضي مع تدوينة تقول:” أصغر معتقل سياسي في العالم عبد الرحمن العزري ابن حي بوجيبار، جار الشهيد عماد العتابي… التهمة المشاركة في احتجاجات الحراك الشعبي بالحسيمة”.
وكان من المقرر أن يلتحق التلميذ عبدالرحمن، بداية الموسم الدراسي الحالي، رفقة زملائه بقسمه في الصف الثاني إعدادي بعد نجاحه في الصف الأول، إلا أن اعتقاله وعدم تمتيعه بالسراح المؤقت حال دون ذلك.