بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم الجنرال دوكور دارمي عبد الحق القادري.
وأعرب الملك، بهذه المناسبة المحزنة، لأفراد أسرة المرحوم الجنرال دوكور دارمي عبد الحق القادري، ومن خلالهم لكافة أهل الفقيد وذويه وأقاربه ولأسرته الكبيرة في القوات المسلحة الملكية، عن أحر التعازي وأخلص المواساة، سائلا الله العلي القدير أن يعوضهم عنه جميل الصبر وحسن العزاء.
ومما جاء في برقية الملك محمد السادس “إن رحيل المرحوم إلى دار البقاء، لا يعد خسارة لعائلته الصغيرة فقط، وإنما هو خسارة أيضا لوطنه، الذي فقد فيه ضابطا ساميا، تقلد أسمى المسؤوليات والمهام العسكرية، بكل كفاءة وحنكة وإخلاص لله والوطن والملك، معطيا بسلوكه نموذجا يحتذى به في الشجاعة والانضباط، كما نستحضر أيضا ما كان يتحلى به الفقيد الكبير من مكارم الأخلاق، وما هو مشهود له به من اسقامة ونزاهة، وطيبة نفس وغيرة وطنية صادقة على ثوابت الوطن ومقدساته”.
وأضاف الملك “وإذ نشاطركم أحزانكم في هذا المصاب الأليم، مؤكدين لكم سابغ عطفنا ورضانا، وموصول رعايتنا السامية، فإننا نضرع إلى الله تعالى أن يجزي الفقيد الجزاء الأوفى على ما أسدى لملكه ولوطنه من خدمات مشكورة وأعمال مبرورة، وما أبان عنه من تفان ونكران ذات في القيام بواجبه العسكري، محبة للوطن وإخلاصا للعرش العلوي المجيد، وإيمانا صادقا بقيمه المثلى”.
جدير بالذكر، أن الجنرال عبد الحق القادري أسلم روحه إلى بارئها، صباح اليوم الثلاثاء، بالمستشفى العسكري بالرباط، بعد معاناة طويلة مع المرض.
وكان الراحل (82 سنة) يرقد بالعناية المركزة بالمستشفى العسكري بالرباط، منذ أيام، بعدما تدهورت حالته الصحية.
ويعد الجنرال عبد الحق القادري واحدًا من أهم الجنرالات الذين عرفتهم المؤسسة العسكرية لأكثر من ثلاثة عقود، قبل أن يحال على التقاعد عام 2004 بطلب منه.
وعمل القادري، في بداياته في السفارة المغربية بباريس، قبل أن يلتحق بالديوان العسكري بالقصر الملكي.
وتدرج القادري في مناصب قيادية رفيعة بالقوات المسلحة الملكية، وسبق له أن شغل منصب المدير العام للأمن الوطني، كما ظل لفترة على رأس مكتب الدراسات والمستندات (الاستخبارات الخارجية).