فاجأ أحد المحامين المنتمين لهيئة الدفاع عن معتقلي الريف، المحكمة، اليوم الثلاثاء، بطلب استدعاء عدد من كبار المسؤولين، والسفراء، للإدلاء بشهاداتهم بخصوص الملف الذي يتابع تفاصيله الرأي العام المغربي والدولي.
وطلب عبد السلام الشاوش المحامي عن هيئة الرباط، خلال جلسة اليوم، استدعاء شخصيات سياسية وحكومية ومدنية وعسكرية، مشددا على ضرورة مثولها أمام المحكمة، وتقديمها معطيات متعلقة بالملف.
ومن بين الشخصيات التي اعتبر الشاوش، مثولها أمام هيئة الحكم ضروريا، زعماء الأغلبية الحكومية، والوزراء المعفيون بسبب برنامج ”الحسيمة منارة المتوسط”، ورئيس المجلس الأعلى للحسابات إدريس جطو، وسفراء بلجيكا وهولندا بالرباط.
وأثار طلب المحامي عن هيئة الرباط، استغراب الحاضرين بالقاعة 7 باستئنافية الدار البيضاء التي تحتضن محاكمة معتقلي الريف والصحافي حميد المهداوي، بما فيهم باقي المحامين.
وكانت الجلسات الماضية للملف، قد مرت في أجواء مشحونة، حيث اضطر القاضي علي الطرشي، لرفع الجلسة أكثر من مرة، بسبب امتناع المعتقلين عن الامتثال لمجموعة من قرارات المحكمة.
وقررت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بداية شهر نونبر الحالي، ضم ملفات كل من مجموعة نبيل أحمجيق، وناصر الزفزافي، وحميد المهداوي، بعد مداولة في الملتمس الذي سبق أن تقدم به ممثل الحق العام.