تشهد مجموعة من المؤسسات التعليمية بالمملكة، منذ أمس الثلاثاء، وقفات احتجاجية منددة بالاعتداءات التي استهدفت أساتذة في الفترة الأخيرة.
وبإقليم ورزازات الذي اهتز نهاية الأسبوع الماضي، على وقع حادث تعنيف أحد أساتذة التعليم الثانوي على يد تلميذه، نظمت وقفات، وجه خلالها التلاميذ رسائل قوية.
وذكرت مصادر ”مشاهد24” من إقليم ورزازات، أن أساتذة ثانوية سيدي داود التي كانت مسرحا لواقعة التعنيف، حرصوا على تحويل الوقفة الاحتجاجية، إلى محطة للتأكيد على أن العلاقة بين التلميذ والأستاذ لم تهتز بالشكل الذي يروج له.
ومن جانبهم، قدم تلاميذ وتلميذات الثانوية التأهيلية سيدي داود، اعتذارهم لجميع أساتذة المغرب، مشددين على أنهم يقدرون ويحترمون مدرسيهم، وأن ما حصل حادث عابر لا يمثلهم.
ورفعوا خلال ذات الوقفة، لافتات كتب عليها عبارات تؤكد تشبثهم بحفظ كرامة الأستاذ، ومكانته، من قبيل ”ماتقيش أستاذي”، و”نقولو لالا على هاد الحالة”.
وكان الأستاذ الذي تعرض للتعنيف من طرف تلميذه بثانوية سيدي داود، قد رفض الإدلاء بأي تصريح بخصوص الواقعة، فيما خرجت والدة هذا الأخير، عبر منابر إعلامية محلية، لتكشف أن ابنها أقدم على فعلته إثر استفزازه.
وبعيدا عن ورزازات، توالت في الفترة الأخيرة، عدة حوادث عنف بالفضاء المدرسي، ما جعل باحثين ومختصين، يدقون ناقوس الخطر.