حالة من التخوف والارتباك تلك التي تسود في نفوس الفلاحين والعاملين في القطاع الفلاحي بالمغرب، بسبب تأخر التساقطات المطرية. فحتى نشرات أحوال الطقس، لا تتوقع قدوم قطرات الغيث لإنجاح الموسم الفلاحي الراهن بالكيفية المطلوبة.
ويؤكد عدد من الفلاحين ضواحي مدينة برشيد، في حديثهم مع مشاهد24، أن الوضع سيزداد سوءً إذا لم تهطل الأمطار خلال الأسابيع القادمة. فالمؤشرات الحالية تدفع كثيرًا من الفلاحين إلى إبداء تخوف من إمكانية تكرار سيناريو الموسم الماضي الذي تميز بقلة التساقطات وهو ما أثر على كمية المحاصيل.
“لا زلنا ننتظر التساقطات المطرية حتى نستطيع حرث أراضينا”، يقول أحد الفلاحين ضواحي مدينة برشيد في تصريح لـ مشاهد24، والذي أردف قائلا: “الأمر ينذر بأزمة حقيقية في حالة غياب التساقطات المطرية طيلة هذا الشهر، والذي يعد مهما لإنجاح الموسم الفلاحي على كل الأصعدة”. قبل أن يستطرد “صغار الفلاحين ذوي الأراضي البورية هم المتضررون من تأخر التساقطات، لأنهم يعتمدون اعتمادا كليا عليها”.
وبرأي هؤلاء الفلاحين، فإن مصير الموسم يظل مهددًا، إذ أنه في حال لم يعرف المغرب تساقطات خلال الأسابيع المقبلة، فإن محصول الموسم، سيكون في أحسن الأحوال متوسطا.
وكان الحسين يوعابد، مسؤول مصلحة التواصل بالمديرية الوطنية للأرصاد الجوية، قد أكد في تصريح سابق لـ مشاهد24، أن استمرار ارتفاع درجات الحرارة في جل ربوع المملكة في هذه الفترة، سببه بالأساس تأثر المغرب بالمنخفض الصحراوي، الذي أدى إلى صعود كتل هوائية حارة وجافة قادمة من الجنوب نحو المناطق الداخلية.
وأشار يوعابد، إلى أن هذه الحرارة لا تعني أن الموسم الفلاحي الجاري سيكون فاشلا، ففصل الخريف يتسم بالتذبذب في ارتفاع درجات الحرارة وانخفاضها، وهو أمر طبيعي في الطقس.
واعتبر المتحدث، أنه من الصعب الحكم على الموسم الفلاحي منذ بدايته، مبرزا أن الأسابيع المقبلة قد تحمل بشرى سارة، ويعرف المغرب تساقطات مطرية تنعش آمال الفلاحين في جل ربوع المملكة.