كشف عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عن معطيات صادمة تخص عدد الخلايا الإرهابية التي نجح المغرب في تفكيكها منذ سنة 2002.
وقال الخيام، اليوم الجمعة بالرباط، خلال أشغال ندوة دولية حول “ظاهرة انتشار التطرف بمنطقة منظمة الأمن والتعاون بأوروبا، والاستراتيجية الكفيلة بالحد من استقطاب وتجنيد المنظمات الإرهابية للشباب: المقاربة المغربية”، إن المغرب نجح ومنذ سنة 2002، في تفكيك 174 خلية إرهابية، 60 منها مرتبطة بالمنطقة السورية-العراقية، وإجهاض أزيد من 352 مشروع تخريبي استهدف المساس بأمن المملكة.
وأفاد المتحدث، أن الأمن المغربي أوقف ألفين و970 خلال الفترة نفسها مشتبها فيه بالانتماء إلى خلايا إرهابية، بينهم 277 في حالة عود (أُعيد اعتقالهم بعد قضاء محكوميات سابقة).
وأشار الخيام، إلى أن من بين الخلايا التي تم تفكيكها، 60 خلية مرتبطة بتنظيم “داعش” الإرهابي.
وقال إن 1664 مغربيا التحقوا بالساحة السورية والعراقية منذ 2011، للانضمام للجماعات المقاتلة في المنطقة، بينهم 285 امرأة، و378 طفلا.
وأوضح أن 928 منهم التحقوا بـ”داعش”، و100 التحقوا بحركة “شام الإسلام”، فيما توزع الآخرون على تنظيمات آخرى.
وأضاف أن 221 من هؤلاء عادوا إلى المغرب، بينهم 52 إمرأة.
وسجل أن انخفاض عدد المتطوعين للقتال في مناطق النزاع بكل من سورية والعراق يرجع إلى تدخل قوات التحالف الدولي ببؤر التوتر، فضلا عن توالي عمليات تفكيك الخلايا الإرهابية في إطار العمليات الاستباقية التي يقوم بها المكتب المركزي للأبحاث القضائية.
واستعرض المسؤول الأمني المقاربة المغربية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، معتبرا أن هذه المقاربة المندمجة والشمولية متعددة الأبعاد، تقوم على العمليات الاستباقية لتفكيك الخلايا الإرهابية، وأيضا تعزيز الجانب الأمني والديني، معتبرا أن التطرف العنيف ظاهرة لا يمكن حصرها في نطاق ضيق، بل تمتد ليشمل كافة بقاع العالم، في إطار الجريمة العابرة للقارات.