حرك نداء وجهته أستاذتان بورزازات، بخصوص حالة مرضية تعاني منها الطفلة المسماة شروق، مسؤولي وزارة الصحة بالإقليم، وعددا من الأطباء الذين دخلوا على الخط لتقديم المساعدة.
النداء الذي وجهته الأستاذتان بمدرسة تاوريرت، فاطمة الرحموني، وفاطمة أمزيان، عبر الفضاء الأزرق، بخصوص نزيف متواصل تعانيه شروق على مستوى الأذن، سرعان ما انتقل من صفحة إلى أخرى، ليلقى تفاعلا كبيرا، أعقبه تواصل مباشر مع الأم من طرف أطباء، ثم لقاء بخالد السلمي المندوب الإقليمي لوزارة الصحة، بغرض تشخيص الحالة، والمرور لمرحلة العلاج.
وفي تصريحه لـ”مشاهد24”، كشف المندوب الإقليمي، أنه إثر فحص أذن شروق من طرف مجموعة أطباء، وتنظيفها، تبين أن وضعها الصحي لا يدعو للقلق ومتحكم فيه، وأن خروج الدم راجع إلى جرح داخلي يتطلب علاجا عاديا، يدخل ضمن خانة العلاجات التي تخصص للالتهاب، ومشاكل الأذن المعروفة لدى الأطفال.
وأضاف أن طبل أذن شروق سليم، وليس به أي ثقب، مرجحا في المقابل، أن يكون استعمال أداة معينة هو العامل الذي تسبب في خروج الدم.
وتابع الدكتور السلمي، قائلا ”في بداية تفاعلنا مع الحالة، توقعنا أسوأ مما خلص إليه التشخيص، لكن ولله الحمد أؤكد أن حالتها بسيطة وستعالج”.
وفي ذات السياق، أبرز أنه في انتظار تماثل الطفلة التي هزت حالتها المرضية مواقع التواصل الاجتماعي، للشفاء، ينبغي أن تضع غشاء طبيا، يحمي الأذن من تسرب الماء إليها على وجه الخصوص، ”لكن باستثناء ذلك، فبإمكانها أن تلعب، وتلتحق بالمدرسة، وتمارس حياتها بشكل عادي” يضيف الدكتور.
ومن جانبها، أبانت مليكة والدة شروق، في حديثها للموقع، عن تفاؤل كبير بشفاء ابنتها في القريب، شاكرة كل من تدخل لمد المساعدة لهما.
وخصت الأستاذتين الرحموني، وأمزيان، بشكر خاص، حيث قالت ”معنديش باش نعبر ليهم عن فرحتي، لكن اللي نقول هو هما را صحاباتي وخواتاتي وزادو كملو خيرهم بهادشي اللي دارو مع ابنتي الله يجازيهم بيخير”.
أما شروق التي أبت إلا أن تكلمنا، فكشفت نبرة صوتها عن سعادة بالغة بالاهتمام الذي تلقته، وركزت خلال المكالمة الهاتفية التي جمعتها بالموقع، على شكر الأستاذتين صاحبتي فكرة النداء.
وحسب إفادة السيدة مليكة، فإن طفلتها التي تدرس بالقسم الثالث ابتدائي، تعاني منذ سنتين من آلام على مستوى الأذن، إلا أن خروج الدم منها لم يبدأ إلا قبل حوالي ستة أشهر، وصار يظهر كلما قامت بمجهود.
ولقيت حالة الطفلة شروق، تفاعلا كبيرا، بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث عمد عدد كبير من الفاعلين الجمعويين، والنشطاء، والصحافيين، إلى إعادة نشر النداء على صفحاتهم الخاصة، وبمجموعات فيسبوكية، حتى يتم علاجها في أقرب وقت.