أعلنت جمعية صحفيي شيكاغو، مؤخرا عن منح جائزة “دانيال بيرل 2017” للشجاعة والنزاهة في الإعلام، للمغربية سعاد المخنث، المراسلة الدولية لواشنطن بوست، والتي أضحت بهذا التتويج أول سيدة مسلمة تحرز هذه الجائزة المرموقة.
وأوضح المصدر ذاته، أن تتويج هذه الصحفية التي تعتز بأصولها وثقافاتها المغربية والتركية والألمانية، جاء بناء على توصية من والدي، دانيال بيرل الصحافي الأمريكي بـ”وال ستريت جورنال”، الذي قُتل بباكستان من قبل تنظيم القاعدة، مضيفا أن هذه الجائزة ستسلم لسعاد المخنث يوم 19 نونبر القادم بمناسبة حفل العشاء السنوي 78 لجمعية صحفيي شيكاغو.
وأعربت مؤسسة دانيال بيرل في رسالة التوصية عن افتخارها بمشاطرة جمعية صحفيي شيكاغو “تكريم سعاد المخنث في جهودها لاختراق جدار التعتيم المحيط بأعضاء تنظيم الدولة الإسلامية”، مشيرة إلى أن المتوجة هذه السنة “تُجسد بجلاء روح وقيم الشجاعة والنزاهة التي تحلى بها دانيال قيد حياته، فضلا عن التزامه الثابت بالبحث عن الحقيقة”.
ومن جانبه، عبر رئيس جمعية صحفيي شيكاغو، ألين رافالسون، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، عن افتخاره بمنح هذه الجائزة سنويا لصحفيين من طينة سعاد المخنث “المتشبثين بالقيم السامية للصحافة التي كان دانييل من المدافعين عنها”.
وفضلا عن عملها بواشنطن بوست، أنجزت سعاد المخنث التي ولدت في ألمانيا من أب مغربي وأم تركية، ريبورتاجات لفائدة صحيفتي نيويورك تايمز، ودير شبيغل، إلى جانب منابر إعلامية مرموقة أخرى.
وعُرفت سعاد المخنث، وهي خريجة مركز “ويذرهيد” للسياسة الدولية في جامعة هارفارد، وكلية جون للدراسات الدولية المعمقة، ومركز جنيف للسياسة الأمنية، بروبورتاجاتها حول الإرهاب وخاصة من خلال كتابها “لقد قيل لي أن آتي لوحدي: رحلتي خلف خطوط الجهاد”.
وفي هذا العمل، الأقرب إلى فيلم تشويق، تُخاطر الكاتبة بحياتها للذهاب إلى أبعد مدى بعيدا عن الصور النمطية وترف قاعات التحرير، ساعية من خلال كتاباتها من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا، إلى النفاذ إلى روح هؤلاء الشباب الذين يقعون فريسة لتجار الموت.
وتحتفي الجائزة، التي أنشئت في عام 2002 تكريما لـ “دانيال بيرل”، بقيم الشجاعة والنزاهة في المجال الصحفي.