في خضم الجدل الدائر حول تسجيل مواليد جدد بأسماء أمازيغية، طلب مواطن يتحدر من إقليم الرشيدية، تمكينه من دفتر الحالة المدنية، باللغة الأمازيغية، إلى جانب اللغة العربية.
ووجه المسمى حميد آيت علي، وهو متزوج، ولم يسبق له الحصول على الدفتر العائلي، طلبا رسميا للسلطات المختصة، للحصول على هذا الأخير، ببيانات باللغتين الأمازيغية، والعربية.
وشدد في طلبه الذي صاغه باللغتين، على ضرورة تمكينه من دفتر الحالة المدنية بالمواصفات التي ذكرها كما ينص على ذلك الدستور المغربي.
وجاء في الطلب الذي اطلع عليه ”مشاهد24”، ” إلى السيد رئيس جماعة النيف.. يشرفني أن أتقدم إلى سيادتكم بطلب الحصول على الدفتر العائلي، ببيانات باللغة الأمازيغية، إلى جانب اللغة العربية.. علما أني لم أحصل عليه من قبل”.
ويأتي طلب دفتر الحالة المدنية بالأمازيغية، في وقت كشفت فيه وزارة الداخلية، أنه يتم سنويا تسجيل مابين 750.000 و800.000 ولادة بأسماء شخصية بمختلف المرجعيات المكونة للهوية المغربية، عربية كانت أو أمازيغية أو حسانية أو عبرية دون إشكال.
وأوضحت من خلال بلاغ للمديرية العامة للجماعات المحلية، أن التحريات التي قامت بها الجهات المختصة، أظهرت أن الأسماء الشخصية المختارة من طرف المواطنين، لم تكن العائق الذي تم بسببه رفض تلقي التصريح بالولادات، بل إن الأمر مرتبط بكل حالة.
وسجل عدد من المواطنين، خصوصا في الفترة الأخيرة، استياءهم، من عدم تمكينهم من تسمية مواليدهم بأسماء أمازيغية، معتبرين أن في ذلك زيغ كبير عن مضامين الدستور المغربي.