لفظ طفل لم يتجاوز بعد عقده الرابع أنفاسه الأخيرة بمستشفى الحسن الثاني بمدينة أكادير، إثر تعرضه، لمنذ ما يقارب الشهر، لعضة كلب مسعور,
وأفادت مصادر محلية أن الطفل كان تعرض لعضة كلب مسعور منذ شهر تقريبا، قرب منزل العائلة الكائن بحي وهمو بأيت ملول، لتتدهور حالته الصحية، أخيرا، حيث جرى نقله إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي بمدينة أكادير، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.
وتابعت المصادر أن العائلة لم تعر، في البادية، اهتماما كبيرا للجرح الذي أحدثته عضة الكلب المسعور في جسد الصغير، إلا بعد فوات الأوان.
وإثر تداول الخبر بين سكان أيت ملول، بادرت السلطات المحلية، بتنسيق مع مكتب السلامة الصحية، إلى اتخاذ مجموعة من التدابير الوقائية، لتجنب ضحايا آخرين للكلب المسعور.
وفي هذا الإطار، قامت المصالح المحلية المعنية بتلقيح 50 طفلا كانوا يدرسون مع الطفل الهالك في روض الحي، بالإضافة إلى تلقيح أفراد أسرته، خوفا من إصابتهم أيصا بداء الكَلَب.
وخلفت الواقعة موجة هلع بين سكان أيت ملول، وخاصة آباء وأولياء الأطفال، الذين كانوا على اتصال دائم بالطفل الهالك.
ويذكر أن داء الكَلَب هو مرض فيروسي حاد مميت إذا لم يعالج، و هو ينجم عن فيروس الكَلَب، الذي يصيب الجملة العصبية المركزية عند الإنسان بعد تعرضه لعضة الكلب المسعور أو حيوان آخر حامل لفيروس الكَلَب من الحيوانات التي تنقل هذا الفيروس.