اختارت مجموعة من آباء وأولياء التلاميذ من حي أولاد اعمامو بمدينة زايو بإقليم الناظور طريقة جديدة و“مثيرة” للاحتجاج على منع أبنائهم من الدراسة، وذلك بتدريسهم في الهواء الطلق.
وأفادت مصادر محلية أن سيدة تتحدر من المنطقة تطوعت لتلقين الدروس لهؤلاء الأطفال، الذين منعوا من متابعة دراستهم، وذلك بعد أن لم يتم تخصيص حجرتين دراسيتين للمستويين الأول والثاني بالمدرسة الموجودة بحي أولاد أعمامو.
وكان هؤلاء التلاميذ قاموا، في مناسبة سابقة، بطريقة احتجاج “مثيرة” أخرى، وذلك برمي محافظهم وأدواتهم الدراسية أمام مقر مفوضية الشرطة بالمدينة.
وتم تداول شريط فيديو يوثق لطريقة الاحتجاج المثيرة هذه، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يظهر التلاميذ، وهم يرمون بالمحافظ والأدوات المدرسية، وذلك وسط ترديد المحتجين لشعارات تستنكر حرمان التلاميذ من الدراسة.
ويندرج هذا الاحتجاج في إطار سلسلة من الاحتجاجات، التي يقوم بها سكان أولاد اعمامو بمدينة زايو، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين سعيد العيلي وإبراهيم خنيتي.
ويذكر أن سكان الحي مازالوا يخوضون اعتصاما مفتوحا بجانب الطريق الوطنية رقم 02 الرابطة بين زايو وسلوان، مع القيام بمسيرات ووقفات احتجاجية، للتنديد باعتقال ابني الحي سعيد العيلي وإبراهيم خنيتي، وعدم الاستجابة للملف المطلبي المتعلق بتوفير حجرتين دراسيتين للمستوى الأول والثاني، وحافلة للنقل المدرسي للتلاميذ.