طالبت جمعية العقد العالمي للماء بالمغرب، تفاعلا مع أزمة العطش التي يواجهها سكان إقليم زاكورة منذ أيام، بفتح نقاش وطني حول الثروة المائية، وتدبيرها.
واعتبرت الجمعية خلال آخر اجتماعات مكتبها الوطني، أن فتح هذا النقاش ينبغي أن يكون وفق مقاربة تشاركية، حتى تعالج الاختلالات التي تؤثر سلبا على خدمة الماء والصرف الصحي ببعض مناطق المملكة.
ودعت في ذات السياق، الجهات المعنية بقطاع الماء إلى التدخل العاجل لتوفير الماء الصالح للشرب بإقليم زاكورة، محذرة في المقابل مما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في حال عدم التحرك.
ومن جهة أخرى، أدانت الجمعية، الاعتقالات التي طالت مجموعة من الشباب إثر المواجهات التي وقعت بين عناصر القوات العمومية، ومتظاهرين، يوم الأحد الماضي.
وشددت على أن هاته الفئة من الساكنة، خرجت للاحتجاج بالشارع بشكل سلمي للتعبير عن غضبها من غياب الماء الصالح للشرب، ولم تتعمد خلق فوضى.
ولأنها جمعية فاعلة في مجال الدفاع عن الحق في الماء، لفتت الانتباه في نفس الاجتماع، إلى أن المس بهذا الحق يعد إنتهاكا لحقوق الإنسان.
وحركت الاحتجاجات التي شهدها إقليم زاكورة بسبب ندرة الماء الصالح للشرب، فعاليات مدنية وحقوقية، خصوصا بعد الوقفة الاحتجاجية التي نظمت نهاية الأسبوع الماضي، والتي شهدت مواجهات قوية.