يعتزم نقابيو شركة ”سامير” لتكرير البترول، الخروج بعد غد السبت، في مسيرة احتجاجية بالسيارات، تنطلق من أمام مصفاة المحمدية في اتجاه المحكمة التجارية بالدار البيضاء.
ولم يأت اختيار النقابيين المنتمين للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والنقابة الوطنية لصناعات البترول والغاز، تنظيم المسيرة الاحتجاجية بالسيارات، اعتباطا، بل إنهم يوجهون من خلالها رسالة واضحة بخصوص تأثير توقف نشاط المصفاة، على أسعار المحروقات ببلادنا.
ويسعى المكتب النقابي، إلى أن تشهد المسيرة المنظمة تحت شعار ”أطلقوا سراح مصفاة المحمدية من أجل تخفيض ثمن المازوت”، مشاركة واسعة، ولأجل ذلك وجه نداء لكل المهتمين بالملف، والمتضامنين مع العمال، ليكونوا في الموعد.
وحسب مصادر الموقع، فإن السائقين المغاربة يؤدون ضريبة توقف الإنتاج بشركة ”سامير”، يوميا، دون علم منهم، بحيث ترتفع أسعار البنزين والغازوال، رغم انخفاضها في السوق العالمية.
ووفق ذات المصادر، فإن توقف نشاط تكرير البترول بمصفاة المحمدية، وبالتالي توقف تسويق مشتقاته، يتسبب في رفع الأسعار إلى مستويات قياسية، ما يثقل كاهل المواطنين بمصاريف إضافية.
وما يزال ملف ”سامير”، مطروحا بالمحكمة التجارية بالدار البيضاء، التي كانت قد أصدرت قرار التصفية القضائية، لكنها لم تحسم بعد في أمر التفويت.
ومنذ أزيد من سنتين، تتخبط مصفاة تكرير البترول الوحيدة بالمملكة، في مشاكل بالجملة تسببت في توقف نشاطها، أبرزها ديون متراكمة بمليارات الدراهم.