دعا الائتلاف المغربي للملكية الفكرية إلى تعليق كل الإعلانات والتدابير والإجراءات المتصلة بتنظيم “الجائزة الكبرى للمجتمع المدني” إلى حين الانتهاء من التحقيق في قضية “قرصنة تصور إحداث الجائزة الكبرى للعمل الجمعوي” لصاحبه الفاعل الجمعوي الشاب عبد الواحد الزيات.
وقال الائتلاف في بلاغ توصل “مشاهد 24” بنسخة منه، إن مكتبه الفيدرالي توصل بهذا الملف منذ 8 شتنبر، حيث باشرته لجنة مختصة للنظر في حيثياته، وبعد الدراسة والفحص، قرر مؤازرة ودعم الشاب عبد الواحد الزيات، لإحقاق ملكيته الفكرية، واستيفاء ما يترتب عن ذلك في مواجهة الوزارة المعنية بموضوع القرصنة.
وقال الائتلاف إنه بعد مراسلة الوزير المنتدب المعني، من طرف صاحب التظلم ومطالبته رئاسة الحكومة بفتح تحقيق في النازلة، وبعد انتظار لمدة كافية، لم يبد فيها المسؤول الأول عن وزارة العلاقات مع المجتمع المدني أي رغبة حقيقية وعملية في القيام بالمتعين قصد حل المسألة وديا، وإنصاف صاحب الحق، فإن الائتلاف قرر رفع ملتمسه إلى رئيس الحكومة من أجل فتح تحقيق نزيه وشفاف في الموضوع، من طرف هيئة مختصة ومستقلة عن الحكومة والوزارة المنتدبة باعتبارها طرفا في نازلة “القرصنة المفترضة” وليس لها الحق من الناحية الأخلاقية والقانونية أن تكون الخصم والحكم في نفس الوقت.
وحذر الائتلاف من تمادي الوزارة المعنية في التهرب من مسؤوليتها تجاه هذه الواقعة، ومواصلة تجاهل مطلب فتح التحقيق الذي ينادي به صاحب المشروع الأصلي، مؤكدا تمسك صاحب الحق بالدفاع عن مشروعه بكل الطرق القانونية المتاحة.
من جهة أخرى، يهيب الائتلاف المغربي، بكل مكوناته وهياكله وشركائه في القطاع، بالاستعداد للتعبئة لمباشرة تنفيذ برنامج الموسم الثقافي الجديد، واتخاذ كل التدابير والمبادرات النضالية الميدانية والقانونية والتواصلية، لفرض احترام الملكية الفكرية لأصحابها، والدفاع المستميت في سبيل تعزيز وتقوية دعائم دولة القانون والمؤسسات، ومقاومة كل أشكال الشطط واستغلال النفوذ في الإدارة. كما سيظل الائتلاف كما كان، هيئة وسيطة للتفاوض والحوار البناء وتوظيف المساعي والخبرات بما يكفل إيجاد الحلول المنصفة للجميع في مثل هذه الحالات.