تعرض ثلاتة مغاربة مقيمين في إسبانيا، أول أمس الأحد، لاعتداء جسدي، وصف بالعنيف، من قبل مواطنين إسبان، وذلك خلال مشاركتهم في مسيرة ضد انفصال كاتالونيا، شهدتها مدينة برشلونة.
ووقع الاعتداء عندما كان مئات الآلاف من المواطنين الإسبان يجوبون شوارع برشلونة، رافعين الأعلام الإسبانية، ويرددون الشعارات من أجل وحدة إسبانيا، حيث صاح المغاربة “عاش المغرب”.
ودخل المغاربة الثلاتة في شجار مع مجموعة من المواطنين الإسبان، التي اعتبرت هذا التصرف “استفزازا لمشاعرهم”، لتتطور الأمور على اعتداءات جسدية، راح ضحيتها المواطنين المغاربة.
وكانت المسيرة، التي عرفتها برشلونة، أول أمس الأحد، أكبر استعراض مؤيد للاتحاد، منذ ظهور المشاعر الانفصالية في إقليم كاتالونيا، التي دفعت إسبانيا إلى حافة أزمة على المستوى الوطني.
وتجمع معظم الحشد في ساحة وسط المدينة تحت شعار: “دعونا نستعيد الحس السليم”، رافعين الأعلام الإسبانية والكتالونية الخاصة بالاتحاد الأوروبي. وردد البعض شعارات: “لا تنخدعوا، كتالونيا هي إسبانيا”، وطالبوا بوضع رئيس إقليم كتالونيا كارليس بويغديمونت في السجن.
وجاءت مسيرة الأحد بعد أسبوع من عقد القادة الانفصاليين في حكومة كتالونيا الإقليمية استفتاء على الانفصال عن إسبانيا، وهو ما قضت المحكمة العليا الإسبانية بوقفه، وقالت حكومة مدريد “إنه غير قانوني”.
وتعهد رئيس حكومة كاتالونيا، بويغديمونت، بالمضي قدما نحو الاستقلال على أي حال، ومن المقرر أن يلقي كلمة أمام البرلمان الإقليمي اليوم الثلاثاء؛ “لتقديم تقرير عن الوضع السياسي الحالي”.