أقدمت السلطات الفرنسية، أخيرا، على إغلاق مسجد في “سارتروفيل” وقاعة للصلاة في حي باراد، بضواحي العاصمة باريس، بتهمة “خطب متطرفة” و”الإشادة بالإرهاب”، وذلك إلى غاية 31 من شهر أكتوبر الجاري، وهو تاريخ نهاية حالة الطورائ المعلنة في فرنسا.
وقالت السلطات الفرنسية المعنية إن إغلاق المسجد جاء بعد أن أصبح هذا الأخير يشكل “مكان لقاء للحركة السلفية، وله تاثير كبير على الجالية المسلمة في المنطقة،كما أصبح يشكل تهديدا خطيرا على الأمن العام في البلد”.
وتابعت المصادر أن “بعض رواد المسجد، كانوا سافروا في سنة 2013 إلى مناطق النزاع في سوريا وبعض الدول الأخرى، وكانوا يقومون بالدعاية لأفكار متطرفة”، موضحة أن منهم “من سجنوا بعد إدانتهم بتهمة الإعداد لأعمال إرهابية”.
وقامت السلطات الفرنسية في “فونتوني-او-روز” بجنوب غرب باريس، بإغلاق قاعة للصلاة في حي “بارادي”، وذلك بتهمة “الإشادة بالارهاب”، حيث كان بعض رواد هذه القاعة يدلون بتصريحات “تشكل تحريضا على الكراهية والعنف”.
ومن جهته، نفى سعيد جلب، رئيس الجمعية الثقافية لمسلمي “سارتروفيل” هذه الاتهامات نفيا قاطعا، حيث قال، في تصريح لوكالة الأنباء “فرانس برس”، أمس الأربعاء، “صدمنا بذلك”.
ويشار إلى أن السلطات الفرنسية أعلنت حالة الطوارئ، منذ سنة 2015، إثر الاعتداءات الإرهابية، التي ضربت العاصمة باريس، في محاولة لمكافحة الإرهاب الدولي.