قرر القضاء البريطاني تسليم الداعية طارق الشدليوي المعروف بإسم طارق بنعلي إلى السلطات الإسبانية قصد محاكمته بتهم تتعلق بتجنيد شباب للالتحاق بصوف المقاتلين بالتنظيم الإرهابي “داعش” في مناطق النزاع في العراق وسوريا.
ونفت هيئة الدفاع عن الداعية المغربي، الاتهامات الموجهة إليه، حيث قالت إن ترحيله سيحرمه من حقه في العيش مع أسرته في
بريطانيا، حيث يقيم رفقة زوجته وثمانية أطفال منذ عام 2015.
وظلت السلطات الإسبانية تطالب بترحيل الداعية إلى إسبانيا، بتهمة “انتمائه والتعاون مع جماعة مسلحة، وبالتجنيد لصالح داعش”.
وكشفت التحقيقات، التي باشرتها المصالح الأمنية، أن الداعية قام بزيارة مدينة مايوركا الاسبانية، من أجل إنشاء خلية إرهابية تابعة لداعش، والتي أصبح زعيمها.
وأفادت السلطات الإسبانية بأن تشادليوي قام بتصوير عدد من مقاطع الفيديو، وهو “النوع المطلوب لتجنيد الجهاديين” خلال زياراته لمسجد في مايوركا خلال الفترة بين عامي 2014 و 2015، ونشر المقاطع المصورة على موقع التواصل الاجتماعي “يوتيوب .
وكانت السلطات البريطانية القبض على الإمام طارق الشدليوي، وذلك بمنطقة سباركهيل بمدينة برنغهام، حيث ارتبط إسمه بالتحريض المسبق للعملية الإرهابية، التي شهدها مسرح باتكالان بفرنسا سنة 2015، وكذا نشر مواد سمعية بصرية دعائية لتنظيم داعش.