أشارت بعض الجهات الإسبانية بأصابع الاتهام إلى المصالح الأمنية المغربية، التي تعمل بمعبر باب سبتة، حيث اتهمتها بـ”التواطؤ” مع بعض المواطنين المغاربة، الذين يخترقون القانون في الطرف الآخر من المعبر.
وجاءت هذه الاتهامات بعد أن أوقفت الشرطة الإسبانية بباب سبتة، أخيرا، مواطنا مغربيا يقيم في الديار الإيطالية، حيث كان يقود سيارته رفقة زوجته وطفليه، دون توفره على الكراسي الخاصة بالأطفال.
وأبلغت الشرطة الإسبانية المواطن المغربي بأنه لا يمكنه متابعة سفره لعدم احترامه القانون الخاص بحماية الأطفال على متن السيارات، فدخل هذا الأخير في مشاداة كلامية مع أحد عناصر الشرطة.
واحتدم الشجار بينهما، فأقدم المواطن المغربي على الاعتداء على الشرطي الإسباني، تم ركب سيارته وانطلق في اتجاه الجانب المغربي من المعبر، الذي اجتازه دون أن توقفه الشرطة المغربية.
وقالت وسائل إعلام إسبانية إن هذا الحدث ليس جديدا، حيث سبق للشرطة الإسبانية أن اشتكت من “مساعدة” الشرطة المغربية لمواطنين مغاربة على عبور باب سبتة، بالرغم من اختراقهم للقانون في الجهة الأخرى من المعبر.
ودأبت السلطات الإسبانية على اتهام بعض العناصر الأمنية المغربية بالتواطؤ مع شبكات تهريب البشر، التي تنشط عبر مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وذلك كلما اخترقت مجموعة من المهاجرين الأفارقة الحدود الوهمية، وتم إيفاد لجن للتدقيق في الوقائع، لكن دون جدوى.