خرج سكان حي الرشاد، بمقاطعة اليوسفية بالرباط، اليوم الأحد في وقفة احتجاجية قرب خزان الماء المتواجد بحي التقدم، تنديدا بتردي الوضع الأمني بالمنطقة، الذي ترتب عنه ارتفاع جرائم “الكريساج”، حيث تتعرض العديد من الفتيات والنساء وحتى الشباب، كل يوم تقريبا إلى اعتداءات جسدية لا تخلف إصابات فحسب بل أيضا آثارا نفسية بسبب الرعب والهلع الذي يصيب الضحايا.
ويقول سكان المنطقة، الذين رافقتهم في هذه الوقفة عدد من الفعاليات الجمعوية، إنهم لم يعودوا يأمنون على أهلهم وأبنائهم، وهم يعلمون أنهم يواجهون كل يوم خطر مهاجمتهم، حيث يتفنن المعتدون، في عمليات اعتراضهم للمارة، في استعمال جميع أنواع الأسلحة البيضاء من مديات وسيوف وسكاكين.
وأكد يوسف حمانة، فاعل جمعوي بالحي، إن الوضع الأمني يعرف تراجعا كبيرا ساهم في تنامي الظاهرة، ما يستدعي، وبشكل استعجالي، القيام بحملات أمنية تمشيطية. وأضاف أن الشباب في حاجة إلى ضرورة تحريك أوراش تنموية رياضية وثقافية واقتصادية تستوعبهم، وتجنبهم سلوك طريق الإجرام… فضلا عن الحاجة إلى إعادة إدماج السجناء، إذ ان أغلب قطاع الطريق هم من ذوي السوابق الذين غادروا السجن، الذي لم يفلح في ردعهم.
ويعزي عدد من السكان انعدام الأمن في هذا الحي إلى انتشار الباعة المتجولين بشكل عشوائي، ما يتسبب في اكتضاض بشري، مشيرين إلى أن جوطية التقدم هي أحد التجمعات التي تشكل فضاء حقيقيا لانتشار الجريمة، وتنامي حوادث الاعتداء.
وشكلت النساء نسبة كبيرة من المحتجين المشاركين في هذه الوقفة باعتبارهن المستهدفات الرئيسيات من أعمال العنف المستشرية في المنطقة.