أكدت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أن البناية التي انهارت في الساعات الأولى من يوم الأحد بالمدينة القديمة بالدار البيضاء، قد سبق “إحصاؤها من طرف السلطات المعنية، وصدر قرار بشأنها يوم 23 يونيو 2012، يقضي بهدمها”.
وأوضحت الوزارة في بلاغ لها، أنه “من بين الخمس أسر التي كانت تقطن بها، ثلاث أسر تمت إعادة إسكانهم، في حين أن الأسرة التي توفي أحد أفرادها كانت على وشك إفراغ مسكنها، بينما الأسرة الخامسة رفضت تماما مغادرة البناية، علما أن معالجة مثل هذه البنايات لا بد وأن يتم بتعاون تام بين مجموع الأطراف المعنية من أسر قاطنة بهذه المباني والملاكين لها”.
وأوردت مصالح وزارة نبيل بنعبد الله، أن المباني الآيلة للسقوط بالدار البيضاء، خصص لها ضمن اتفاقية لمعالجتها غلاف مالي يناهز 1759 مليون درهم، تساهم فيه الوزارة بـ306 مليون درهم.
وتنص الاتفاقية بحسب المصدر نفسه، على معالجة 6338 بناية، منها 2180 سيتم هدمها كليا، بينما 956 بناية سيتم هدمها جزئيا، فيما ستتم معالجة 2921 بناية وإعادة إيواء 9250 أسرة.
وكشفت الوزارة أنه جرى إلى حدود اليوم “إعادة إيواء 3995 أسرة بشكل نهائي، فيما قدم عرض سكني لإيواء 2106 أسرة، أي ما مجموعه 6100 أسرة من 9250 تمت معالجة حالتها”، مشيرة في السياق نفسه، إلى أن جهودها “مستمرة لمحاربة هذه الظاهرة، إن على مستوى مدينة الدار البيضاء أو المدن الأخرى، خاصة منها التي تتوفر على نسيج عتيق، حفظا لأرواح الضحايا ومساهمة منها، بمعية السلطات المحلية، في توفير سكن آمن لكل المواطنات والمواطنين”.
وكانت المدينة القديمة بالدار البيضاء، وبالضبط على مستوى المحج الملكي، شهدت في الساعة الثالثة صباحا، انهيار عمارة مكونة من ثلاثة طوابق، تسببت في وفاة رجل مسن بينما نجا ما يزيد عن 15 شخصا ضمنهم نساء وأطفال من موت محقق.