لقيت المذكرة، التي أصرتها وزارة التربية الوطنية، أخيرا، والمتعلقة بتعديل مواعيد الحصص الدراسية المسائية ليوم الجمعة، وذلك من أجل تيسير إقامة صلاة الجمعة، استياء كبيرا وسط العديد من الآباء وأولياء أمور التلاميذ.
وعبر هؤلاء الآباء، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن تخوفهم من تعرض أبنائهم لأي مكروه، عند مغادرتهم المؤسسات التعليمية أيام الجمعة عنذ السابعة مساء، خاصة في نهاية فصل الخريف وبداية فصل الشتاء، حيث يخيم الظلام على الأزقة في هذه الفترة.
ورأى بعض الحقوقيين أن مذكرة وزارة التربية الوطنية لم تأخذ بعين الاعتبار وضعية التلاميذ، الذين يقطنون بعض المناطق النائية، أو الذين يسكنون بعض النقط السوداء في المدن، حيث ترتفع درجة الإجرام.
وقال أحدهم إن مغادرة التلاميذ المؤسسات التعليمية عند الساعة 7 مساءا خلال بعض أشهر السنة، يعني السير في الشارع تحت جنح الظلام، مايمكن أن يكون له تداعيات على أمن وسلامة الأطفال وأسرهم.
وكانت المذكرة الوزارية، التي توصل بها مدراء الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، أوضحت أن الحصص المسائية ليوم الجمعة ستغرف تغييرات بهدف تيسير أداء صلاة الجمعة، حيث ستنطلق بالنسبة لمؤسسات التعليم الثانوي بسلكيه، على الساعة الثالثة بعد الزوال عوض الثانية، على أن تنتهي في السابعة مساء، في حين ستنطلق الدراسة في التعليم الابتدائي على الساعة الثالثة أيضا، بالنسبة لمؤسسات التعليم الابتدائي، على أن تنتهي تبعا لما هو مقرر في الغلاف الزمني لكل فصل.