قرر المعتقل على خلفية حراك الريف، ربيع الأبلق، الدخول في إضراب جديد عن الطعام داخل أسوار سجن عكاشة بالدارالبيضاء، تعبيرا عن “عدم اقتناعه بفاعلية الإضراب الإنذاري”، على حد قوله.
ونشر شقيقه عبد اللطيف الأبلق، على صفحته الفابيسبوكية، رسالة، قال إنها لربيع، وجاء فيها: “أعرف أن وضعي الصحي لا يسمح لي بخوض هذه المعركة مجددا، غير أني سأخاطر، فكرامتي وكرامة إخوتي فوق كل اعتبار، أعِدُّوا كفنا ثم ابدؤوا بالعد، فالموت أهون من العيش وسط أناس لا يحترمون وعودهم، وليعلم الرأي العام أني قد فوَّضْتُ شقيقي بإعلان دخولي في الإضراب عن الطعام”.
وعبر ربيع من خلال الرسالة عن شكره لـ“العاملين في المؤسسة السجنية التي أقبع فيها، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وكذا هيئة الدفاع وكافة المتعاطفين مع قضيتنا على كل مجهوداتهم التي بذلوها لتيسير إقامتنا الإجبارية هنا، وحتى لا نجحد أحدا فضله، أود أن أتقدم بجزيل الشكر والامتنان للساهرين على تتبع وضعي الصحي، ولكن الطائر لا يرضى بدلا عن الحرية”.
وكان المعتقل دخل من قبل في إضراب عن الطعام لمدة 40 يوما، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية، ونقله إلى قسم المستعجلات بمستشفى “الصوفي” بالدارالبيضاء، ليقرر توقيفه.
وأوضح ربيع آنداك في رسالة، بعتها بها عن طريق محاميه: “أخبركم رسميا أنني قمت بتعليق الإضراب عن الطعام، الذي خضته منذ أربعين يوما، ليس خوفا على حياتي أو فزعا من الموت، و لكن ترجيحا لكفّة الوطن، الذي يسكننا جميعا رغم كل شيء”.