أوقفت مصالح الأمن بالرباط، يوم الاثنين الماضي، سيدة متقاضية، بقبو المحكمة الابتدائية بالرباط، بعد أن اتهمت القضاة بتلقي رشاوي، وكسرت زجاج باب مدخل مكاتب نواب وكيل الملك.
وقالت يومية “الصباح” التي أوردت الخبر إن ممثل النيابة العامة قرر الإفراج عن شاب اتهمته المتقاضية بسرقة هاتفها المحمول من داخل حافلة، ما أثار غيضها.
وكانت المتقاضية على متن حافلة متجهة من باب الأحد نحو حي يعقوب المنصور، حين سرق لص هاتفها المحمول أثناء التدافع، فأخذت بخناق شاب إلى حين حضور الشرطة التي فتشت الشاب داخل الحافلة دون أن تعثر على المسروق فيما ظلت المشتكية تصر على أنه سلمه لشريكه، ما دفع الشرطة إلى اقتيادهما إلى المركز.
ورغم تفتيشه أحيل المتهم في حالة اعتقال على النيابة العامة، التي ظل ينكر أمامها ما نسب إليه، ليقرر وكيل الملك الإفراج عنه، فاستشاطت المشتكية غضبا لتصرخ في وجه الجميع وتوجه اتهاماتها إلى القضاة، مؤكدة أنها لن تغادر المكان إلا بعد إحضار هاتفها المسروق.
وحسب الصحيفة، فإن الضابطة القضائية والنيابة العامة تعاملت معها باحترام دون إيذائها، قبل أن تجبرها عناصر الشرطة على إخلاء المحكمة، بعدما تسبب صراخها في عرقلة سير الجلسات.
لكن تجاوز “المشتكية” حدودها دفع الضابطة القضائية إلى إحالتها على النيابة العامة لاستنطاقها في الاتهامات الجديدة التي ستوجه إليها، بعد أن التقطت الضابطة القضائية صورا للواجهات الزجاجية المكسورة لمدخل مكاتب نواب وكيل الملك.