حاول رجل من مدينة الناظور، أمس السبت، إدخال ثلاثة أطفال سوريين بطريقة غير شرعية إلى مدينة مليلية المحتلة، على متن سيارة صديق له.
وعند وصول السيارة إلى المعبر الحدودي وتجاوزها نقطة التفتيش الخاصة بالسلطات المغربية، طلب الرجل من الأطفال الثلالة النزول من السيارة، ما أثار شكوك عناصر الأمن الإسبانية.
وإثر ذلك، تقدمت بعض العناصر الأمنية الإسبانية نحو الشخص، الذي لاذ بالفرار إلى وسط الثغر المحتل، تاركا الأطفال وسط المعبر الحدودي.
وأظهرت التحقيقات الأولية، التي باشرتها الشرطة الإسبانية بالمعبر الحدودي أن الاطفال الثلاتة يحملون الجنسية السورية، وكان المواطن المغربي يحاول إدخالهم الثغر المحتل على أنهم أبناؤه.
واحتفظت الشرطة بالأطفال الثلاثة، كما أوقفت سائق السيارة، قصد تعميق التحقيق معه ومعرفة مدى تورطه في محاولة التهريب هذه، في الوقت الذي أصدرت مذكرة بحث في حق “الأب”.
وتعرف المعابر الحدودية لمدينتي سبتة ومليلية محاولات دخول سوريين وجزائيين بجوازات سفر مغربية مزورة أو مستأجرة، عوض تخطي السياج، كما يفعل الأفارقة من دول جنوب الصحراء.
وتجد الشرطة الإسبانية العديد من الصعوبات للحد من هذه الظاهرة الجديدة للهجرة غير الشرعية عبر مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، نظرا لتشابه ملامح السوريين والجزائريين مع المواطنين المغاربة.