اضطر العديد من أفراد الجالية المغربية المقيمة في الديار الأوروبية إلى العودة إلى بلدان الإقامة، أيام قليلة قبل حلول عيد الأضحى، وذلك بسبب انطلاق الموسم الدراسي في أوروبا.
وغادرت أرض الوطن، في الأيام الأخيرة، العديد من العائلات، خاصة تلك التي لديها أطفال يتابعون دراستهم في مختلف المدارس الأوروبية، فيما فضلت عائلات أخرى تمديد مقامها في المغرب لتعيش الأجواء الحميمية والطقوس الاجتماعية التي تميز مناسبة عيد الأضحى في الوطن.
ويفضل أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج قضاء المناسبات الدينية وخاصة عيد الأضحى بين دفئ الأفارب والجيران، خاصة أنه في الدول الأوروبية، يمنع بشكل قاطع قيام المسلمين بذبح أضاحي العيد في بيوتهم، بل يتوجب عليهم اعطاء هذه المهمة لعمال المجاز، ثم نقل أضحيتهم إلى البيت عبارة عن لحم مقطع.
ويمر يوم عيد الأضحى، الذي يعد أحد أكبر وأهم شعائر الدين الإسلامي، في أوروبا كيوم عادي وفي أجواء احتفالية باهتة بين أفراد الجالية المغربية، حيث يختلف بشكل كبير عن العيد وأجوائه في المغرب.
وتجد الجالية المغربية كجميع الجاليات المسلمة بعض العراقيل للاحتغال بالشعائر الدينية في أوروبا، ترتبط بتعامل بلد الإقامة مع توقيت المناسبات التي يفترض أن يحتفل بها المسلمون، وموقف الدولة من هذا الاحتفال، والبعض الآخر يرتبط بالأماكن التي تقام بها شعائر هذه الأعياد أو المناسبات.