أطلق مغاربة حملة توقيع عريضة دولية، تقول “لا للتحرش الجنسي في الأماكن العامة في المغرب”، على إثر واقعة الاعتداء الجنسي الذي تعرضت له فتاة داخل حافلة النقل الحضري، والتي أثارت الكثير من الجدل والسخط بين المغاربة.
وتطالب العريضة، التي أطلقت على موقع “آفاز” المختص في جمع التوقيعات المنددة بتردي الأوضاع عبر العالم، بإخراج قانون ضد التحرش الجنسي وتشديد العقوبات، واتخاذ التدابير الضرورية لإنهاء العنف ضد المرأة.
وكتب موقع “آفاز” على صفحة العريضة التي تضمنت، إلى حد اليوم، أزيد من 6 آلاف توقيعا، بعد يومين فقط من إطلاقها، والموجهة إلى كل من رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، ووزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، بسيمة الحقاوي، وإلى منتخبي الأمة في البرلمان المغربي، “نحن نتحد اليوم، كمواطنين مغاربة، ضد التحرش الجنسي في الأماكن العامة، كما نعبر عن سخطنا وخجلنا من شيوع هذه الظاهرة في مختلف أنحاء البلاد. لذا نطالبكم بمراجعة قانون العقوبات لكي تتضمن بشكل واضح التحرش الجنسي في الأماكن العامة، والتأكد من تضمينه كل المعايير اللازمة لحماية النساء وحقوقهن، بما يتوافق مع مبادئ القانون الدولي”. كما طالب الموقعون بحملة تربوية وتوعوية من أجل إنهاء العنف ضد النساء في المغرب.
وكان مجموعة من الشبان اعتدوا على شابة كانت تستقل حافلة النقل العمومي، حيث عمدوا إلى نزع ثيابها ولمس جسدها بشكل همجي غير عابئين بصراخها وخوفها الذي لا يمكن تصوره في تلك اللحظة، “لكن الفرصة متاحة الآن من أجل منع حدوث مثل هذه الجرائم في المستقبل… ودفع البرلمان نحو تمرير قانون لمكافحة التحرش الجنسي في الأماكن العامة. وهو القانون الذي عرف تأخرا ما يستدعي الآن تكثيف الضغط لإقراره من أجل تحقيق حماية أفضل لجميع النساء في المغرب”، تقول العريضة.