تجمعت، مساء يوم الأربعاء بساحة ماريشال، بالدار البيضاء، جماهير غفيرة من المواطنين تقودهم عدد من النساء ومن الفعاليات الحقوقية والجمعيات، في وقفة احتجاجية على ما وقع قبل أيام في حافلة للنقل الحضري، حيث استفرد ستة مراهقين بشابة تعاني مرضا نفسيا واعتدوا عليها بشكل مستفز.
وكانت الواقعة أثارت الكثير من الجدل والاستنكار بعد نشر الفيديو الذي صور المشهد المثير على مواقع التواصل الاجتماعي.
ورفع المحتجون شعارات تندد بالتحرش الجنسي وباستفحال ظاهرة الاغتصاب محملين الدولة مسؤولية انعدام الأمن والحماية للمرأة والفتاة على الخصوص. وهتف المتظاهرون الذين كانت النساء والشابات تمثل أغلبيتهم “باراك علينا من السجون.. بغينا المدارس”، و”علاش خرجنا احتجينا.. تطبيق القانون اللي بغينا”.
واعتبر ملاحظون الوقفة التي انضم إليها مواطنون مغاربة وأجانب، ناجحة بالنظر إلى المشاركة المكثفة التي عرفتها.
وقالت مواطنة صينية شاركت في الاحتجاج بشكل تلقائي، “أنا مقيمة في هذا البلد الذي أعزه كثيرا، لذا فما يقع فيه ولنسائه يهمني أنا أيضا، بصفتي امرأة وإنسانة” بعد أن حملت لافتة كتبت عليها ” ليس من حقك لمسي مهما كنت عارية”.
وشهدت الوقفة الاحتجاجية مشاركة عدد من الفعاليات النسائية الجمعوية، والشخصيات الفنية والثقافية التي جاءت لتعبر عن تضامنها مع “زينب” المعتدى عليها، ولتشجب أفعال “إجرامية”، مطالبة بتطبيق قانون التحرش وتشديد عقوبة الاغتصاب.