لم يجد سكان دواوير سيدي علي بن ابراهيم التابعه لإقليم أزيلال، حلا آخر للتعبير عن قنوطهم من مأساة شح المياه بالمنطقة، غير الخروج من جديد للاحتجاج بالطريق الوطنية رقم 8 طريق مراكش، استنكارا للواقع الذي وصفوه بـ”الحرج”، في توضيح أن نضوب المياه بالآبار والسقايات لم يعد يحتمل، في خضم ارتفاع درجة الحرارة وضعف موارد العيش، حسب مصدر مطلع لـ”مشاهد24″.
وشدد السكان المحتجون على ضرورة إيلاء مطلبهم في التزود بالماء أهمية قصوى، اعتبارا إلى أنه مادة حيوية لا يمكن الاستغناء عنها، في وقت هم يكابدون ظروف الحياة الصعبة، حتى يجدوا أنفسهم مجبرين على الخروج كل مرة والمطالبة بالماء الشروب.
واعتبر السكان شح المياه بالآبار أمرا محتملا، غير أن السكوت عن المشكل من قبل المسؤولين أمرا غير مقبول، حيث إن المسؤولية إزاء السكان تقتضي اعتماد تدابير وإجراءات تساعد على التخلص من هذه الأزمة المتكررة في منطقة آهلة بعدد كبير من السكان.
وأوضح السكان أن نضوب المياه بمنطقة سيدي علي بن ابراهيم، أثرا سلبا على أشجار الزيتون التي تعد مورد عيش السكان، كما أثرت على مردودية المحاصيل الزراعية الأخرى، وكلأ المواشي والأغنام، بموازاة التوتر الذي يصاحب الحياة اليومية لكل فرد بالمنطقة، بعد اضطرار الأسر لاجتياز مسافات طويلة بحثا عن منابع مياه أخرى.
وفي هذا الصدد، ينادي السكان الجهة المعنية بضرورة التدخل السريع لإيقاف مسلسل معاناة يومية مع “قصة المياه القليلة بالمنطقة”، لتجنب اجترار التعب والاكتفاء بإكراهات العيش الأخرى.