عاشت ولاية أمن وجدة، صباح أمس الخميس، حالة استنفار، وذلك بعد إقدام شرطي على تكبيل يديه بالأصفاد، احتجاجا على قرار تنقيله من وجدة إلى تازة.
وحضر الشرطي، أمس الخميس، وهو يرتدي الزي الرسمي، إلى ولاية الأمن، وعمد على تكبيل يديه بالأصفاد أمام المقر، ما أثار دهشة المواطنين، الذين تجمهروا حول هذا المنظر المثير.
وأفادت مصادر مقربة من الشرطي أن هذا الأخير لجأ لهذه الطريقة “الغريبة” للاحتجاج، بعد أن أحس بـ”الحكرة” والظلم، حيث أنه فوجئ بقرار الترحيل، الذي اتخذته ضده الإدارة، دون أن يرتكب أي خطأ مهني.
وتابعت المصادر أن هذا القرار، الذي يعتبره الشرطي تعسفيا، جاء إثر قيام هذا الأخير، يوم 9 من غشت الجاري، بمحاولة نقل سيارة إلي المحجز، تطبيقا للقانون، حيث أنها كانت في وضعية مخالفة، ليدخل مع صاحبها في مشاداة كلامية.
واضافت المصادر أن السائق عمد إلى سب وإهانة الشرطي أثناء تأدية الأخير لمهامه، وعند تدخل المسؤولين، طلب منه أحدهم السماح للسائق، إلا أنه رفض، ليدخل في انهيار عصبي، نقل إثره إلى المستشفى.
وبعد هذا الحادث، فوجئ الشرطي بقرار نقله من وجدة إلى تازة، فاختار هذه الطريقة المثيرة للاحتجاج عن الظلم الذي طاله.