أرجع الدكتور محمد بنعجيبة، مدير المركز الوطني لتحاقن الدم، عدم إقبال المغاربة على التبرع بالدم، إلى بعض الإشاعات المنتشرة في مجتمعنا، والتي تفيد أن هناك بعض الجهات التي تتاجر بالدم المتبرع به.
وكتب بنعجيبة، في تدوينة نشرها على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي، “الفايسبوك” يوضح من خلالها أن مثل هذه الإشاعات تتسبب بطريقة مباشرة في العزوف عن التبرع و بطريقة غير مباشرة بموت المريض المحتاج لقطرات دم، وكان بالإمكان إنقاذه لو تبرع الناس بكثافة وبصفة دورية ومنتظمة.
وشدد بنعجبنة في تدوينته على أن ” إشاعة المتاجرة بالدم من طرف مراكز تحاقن الدم هي إشاعة قديمة جديدة تغذيها بعض الأفواه التي تستغل جهل الناس بالقوانين المنظمة للتبرع بالمغرب، التي تمنع منعا كليا أية متاجرة بالدم ومشتقاته، فتقوم بترويجها لغرض في نفس يعقوب”.
وكان المركز الوطني لتحاقن الدم دق، أخيرا، ناقوس الخطر بسبب النقص الحاد، الذي تم تسجيله في مخزون الدم، وذلك بسبب عدم إقبال المواطنين على التبرع بالدم.
وتعرف العديد من المؤسسات الاستشفائية أزمة خانقة فيما يخص هذه المادة، حيث لم تعد بعضها تستطيع تلبية الطلبات، ما قد يعرض حياة العديد من المرضى للخطر.
وأمام هذا الوضع، وجه المركز الوطني لتحاقن الدم نداء إلى عموم المواطنين، يدعوهم فيه إلى ولوج المراكز والتبرع بالدم، للمساهمة في إنقاذ حياة العديد من المرضى.