طالبت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة، سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، بإعادة تأهيل معهد ”باستور”، قصد ضمان مخزون كاف من أمصال العقارب والثعابين التي تشتد الحاجة إليها خلال هاته الفترة من السنة.
وشددت الشبكة عبر مراسلة لرئاسة الحكومة، ومن خلالها لمختلف القطاعات الوصية، على ضرورة تمويل وتوسيع خدمات المعهد المتواجد بالدار البيضاء، لتشمل صناعة وإنتاج أمصال العقارب، والثعابين، واللقاحات.
ودعت في ذات السياق، إلى تفعيل الفصل 2 من المرسوم الملكي المتعلق بدور واختصاصات معهد ”باستور المغرب”، ومراجعته، وتحديثه حتى يتماشى مع تطورات معاهد باستور الدولية، خصوصا على مستوى مكافحة الأمراض المعدية، وعلوم الأحياء الدقيقة، والمناعة، والمختبرات.
وأبرزت الهيئة الناشطة في المجال الصحي، أن المصل المضاد للسعات العقارب، أثبت فعاليته في إنقاذ حياة العديد من الأشخاص على المستوى العالمي، مسجلة استغرابها من تصريحات وزير الصحة الحسين الوردي، بأن هذه الوسيلة العلاجية غير فعالة.
وأوردت أن الدليل على فعالية المصل، إنتاج دول عديدة لكميات كبيرة منه، مثل فرنسا، وبريطانيا، والإمارات، ومصر، بل وتصديره لدول مجاورة لها.
ومن جهة أخرى، لفتت شبكة الدفاع عن الحق في الصحة، الانتباه إلى كون استعمال مبيدات الحشرات، لا يبعد العقارب والثعابين عن المنازل، ولا يجنب المواطنين خطرها، موضحة في المقابل، أن العقارب لديها مناعة قوية ضد المبيدات مهما بلغ تركيزها، وأن الثعابين من ذوات الدم البارد التي لا تتأثر بأي نوع من أنواع السموم الكيميائية.
ويذكر أن الحسين الوردي، كان قد صرح داخل قبة البرلمان، بأن أمصال العقارب لا تستعمل بالمغرب منذ سنوات، ليس بسبب عدم توفرها، وإنما لكونها ”مصالحاش” حسب تعبيره.