خلف خبر الإعلان الرسمي، اليوم الثلاثاء، على وفاة الناشط في حراك الريف، عماد العتابي، موجة حزن كبيرة ليس فقط بين عائلته وأقاربه وأهل الريف، بل أيضا بين كافة المواطنين المغاربة بمختلف انتماءاتهم الجغرافية.
وتعالت بعض الأصوات مطالبة المواطنين بـ”ضبط النفس” وعدم الانصياع وراء بعض الجهات، التي دعت إلى الخروج في مسيرات، مساء اليوم، مشبهة وفاة عماد العتابي بحادثة موت محسن فكري.
وكتب العديد من النشطاء تدوينات على حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي يقدمون فيها العزاء لعائلة وأقارب عماد العتابي، مطالبين، في الوقت ذاته بالامتثال لحكم الله.
وكتب أحدهم تدوينة قال فيها: “أخاف أن تخرج الجماهير الشعبية عن إطار السلمية بسبب وفاة عماد العتابي اليوم”.
وقال آخر: ما علينا إلا أن نرفع أكف الضراعة إلى الله العلي القدير، داعين إياه أن يتغمد الفقيد عماد العتابي برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان، كما نتمنى أن يأخذ التحقيق مجراه الطبيعي للكشف عن ملابسات حادث وفاة الضحية”.
وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة، أعلن زوال اليوم الثلاثاء، رسميا، وفاة عماد العتابي، الناشط في حراك الريف، والذي أصيب بجروح بليغة على مستوى رأسه، يوم “الخميس الأسود”، وتم نقله للمستشفى العسكري بالرباط للعلاج.
وجاء في بلاغ وكيل الملك، أن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالحسيمة كان كلف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية الكائن مقرها بالدار البيضاء بإجراء بحث معمق حول الواقعة المذكورة من أجل الكشف عن حقيقة الحدث وأسبابه وتحديد المسؤوليات عنه لترتيب الآثار القانونية على ذلك.