شهد حي الزبير بالدار البيضاء، ليلة أمس الأحد، إنزالا أمنيا قويا لمحاصرة عمارة سكنية يقطنها أفراد من الجالية الإفريقية، وذلك بعدما توصلت مصالح الشرطة القضائية بالحي الحسني، بنداء استغاثة من أفارقة من الكاميرون من أجل التدخل لإنقاذ مواطنتهم التي قالوا إن حياتها معرضة للخطر من طرف مواطنين من الكوت ديفوار.
وعرف الحي إنزال كبير للأفارقة المقيمين بالدار البيضاء من الإيفواريين والكاميرونيين الذين جاؤوا للدفاع عن مواطنتهم وإنقاذها من يد مواطنين إيفواريين كانوا يريدون الانتقام منها لمساهمتها في تعرض شابتين إيفواريتين للعنف المصاحب للاغتصاب والتعذيب الجسدي، في إطار عملية تصفية حسابات بين إفريقيات البلدين.
وقدرت مصادر من عين المكان أن عدد الأفارقة فاق 300 مهاجر، الذين حلوا بمنطقة الزبير قادمين من أحياء السلام والأزهر والفردوس والفرح، المعروفة بإيوائها للأفارقة المقيمين بالدار البيضاء.
وكانت أشرطة فيديو تم تداولها تعرض عملية التعذيب والاغتصاب للفتاتين الإيفواريتين، ما أثار حفيظة مواطني هذا البلد ليقرروا الانتقام، وليتحول الأمر إلى صراع قبلي بين مواطني دولتين أثار بدوره سخط مهاجري دول غرب إفريقيا.
وأفادت مصادر أمنية أنه جرى اعتقال المواطنة الكاميرونية، وإحالتها على التحقيق، فيما يجري البحث عن باقي المتهمين بالاغتصاب والتعذيب.