دقت العديد من الجمعيات الحقوقية الأوروبية، خاصة في إسبانيا وإيطاليا، أخيرا، ناقوس الخطر حول الاستغلال الجنسي، الذي تتعرض له نساء إفريقيات، يتم تهريبهن من بلدانهن، وإدخالهن التراب الأوروبي، عبر المغرب أو ليبيا.
وأفادت هذه الجمعيات أن هؤلاء النساء يضطرن لامتهان الدعارة لتسديد مستحقات الرحلة لمافيات تهريب البشر، حيث يعشن في كثير من الأحيان “عبودية جنسية”.
وأوضحت الشرطة الإسبانية أنها خلال النصف الأول من السنة الجارية، قامت بخمس عمليات تدخل، واستطاعت تحرير 30 امرأة من “العبودية الجنسية” واعتقال 27 متورطا في هذه الجرائم ضد الإنسانية.
وأوضحت أن جل النساء الإفريقيات، التي يصلن إلى إسبانيا أو إيطاليا يتحدرن من نجيريا والكامريون، حيث تستقطب المافيات نساء صغيرات السن من أوساط عائلية تعيش الفقر المدقع، إذ تعدهن بجني المال من رواء تشغيل بناتهن في أوروبا.
ويتم تهريب هؤلاء النساء عبر المغرب وليبيا، إلى كل من إيطاليا وإسبانيا، إما بواسطة العبور على متن قوارب الموت، أو عبر ولوج مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.
وبالإضافة إلى المهاجرات الإفريقيات، تعمل المافيات على استقطاب نساء من دول أمريكا الجنوبية، خاصة الباراغواي والبرازيل، لاستغلالهن جنسيا في أوروبا.