اضطرت الطائرة التي تؤمن الرحلة ما بين الدارالبيضاء والجزائر العاصمة، صباح أمس السبت، إلى تنفيذ هبوط اضطراري والعودة إلى مطار مدينة الدارالبيضاء، بعدما شبت النار في أحد محركاتها بعد دقائق من الإقلاع.
وكتبت مواقع إخبارية جزائرية أن الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية، تمكنت بصعوبة من العودة إلى نقطة الإقلاع بأمان، ودون أن يسفر الحادث عن أي ضحايا أو خسائر، منوهة بدور الطاقم الجوي الذي كان يؤمن الرحلة.
وأوضحت المصادر الإعلامية الجزائرية أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الرحلات على متن الخطوط الجوية الجزائرية إلى هذا النوع من الحوادث، معزية السبب إلى الأعطاب المتكررة التي تلحق بالأسطول الجوي بسبب اهتراء التجهيزات والمحركات دون أن تعمل الجهات المسؤولة على إصلاحها او تجديدها.
وتثير مسألة السلامة والأمن على متن طائرات الشركة الوطنية جدلا كبيرا في صفوف الجزائريين، الذين يدينون تخاذل وإهمال المسؤولين، وعدم اتخاذهم التدابير اللازمة لتفادي مثل هذه الحوادث المزعجة للمسافرين، والتي تتسبب فيها غالبا استعمال طائرات لا تتلاءم ومعايير السلامة المتعارف عليها عالميا ،
وكان تقرير جزائري كشف عن اختلالات كبيرة في المراقبة التقنية للطائرات، التي قالت مصادر أن الخطوط الجزائرية تقوم باستئجارها من شركة إسبانية، وقد تجاوز عمرها 18 سنة. ما أصبح يثير مخاوف كبيرة حول سلامة وأمن الركاب.