يشهد محج الأمير مولاي عبد الله بالدار البيضاء المعروف ب”البرانس”، فوضى غير مسبوقة، ابتدأت بانتشار أصحاب ”الفراشة” بالفضاء، وكانت آخر تطوراتها احتجاج التجار على ذاك بإغلاق محلاتهم.
وبينما يحمل كل طرف الآخر، مسؤولية الوضع الذي آل إليه المحج التاريخي، بحيث فقد جاذبيته التي ظل محافظا عليها لعقود، طالب بيضاويون بضرورة اتخاذ إجراءات توقف الممارسات التي تسيء لسمعته، وتضر بالنشاط التجاري به.
وفي حديثهم لمشاهد24، كشف عدد من المواطنين، منهم من يقطن بالعاصمة الاقتصادية، وفيهم من حل بها زائرا، عن استياء كبير من التحول الذي عرفه ”البرانس” في الفترة الأخيرة.
وقالت سيدة اعتادت على التبضع من محلات المحج ”من غير المعقول هادشي اللي كيوقع، شي كيحتج على شي، والمحلات يتغلقو، هاد الفضاء عنده رمزيته وكل البيضاويين كيفتخروا به”.
ولفتت أخرى الانتباه إلى أنه منذ حلول أصحاب ”الفراشة” بممرات الفضاء، عمت الفوضى وانتشرت سلوكات مقلقة، مضيفة ”وولينا كنخافو نجيو ليه مبقاش الأمان”.
ومن جانبه، اعتبر أحد السكان القاطنين بالقرب من ”البرانس”، أن احتجاج التجار بإغلاق محلاتهم، خطوة إيجابية، من شأنها تحريك المسؤولين في اتجاه منع تواجد الباعة المتجولين.
وكان أصحاب المحلات التجارية بمحج الأمير مولاي عبد الله، وكذا شارع محمد الخامس، وساحة الأمم المتحدة، قد قرروا إغلاق محلاتهم، كل يوم خميس، ابتداء من أمس، احتجاجا على انتشار أصحاب ”الفراشة”، فيما عمد هؤلاء، إلى تنظيم وقفة احتجاجية ناشدوا فيها السلطات بالتدخل لإنصافهم.