أفادت أخبار صحفية أن مليشيات ليبية مسلحة، قامت مؤخرا بإعدام عدد من المهاجرين المغاربة وهم يحاولون الفرار من مستودعات بمدينة الزاوية، كانوا يحتجزونهم فيها.
وقالت يومية “الصباح”، التي أوردت الخبر في عدد اليوم الخميس، “إن المليشيات المسلحة الليبية قتلت مهاجرين مغاربة فشلت محاولاتهم في الفرار من سجن وصف بالجحيم، بعد أن قضوا أزيد من شهرين في ظروف لا إنسانية”.
وصرح مهاجرون في اتصال مع الجريدة، أن المغاربة المحتجزين كانوا “يتعرضون للتعذيب بالضرب بالسياط، والكي بالنار، وتكسير العظام، والصعق بالكهرباء، والحرمان من النوم، والتحرش الجنسي…”.
وكان وسطاء تدخلوا لنقل حوالي 200 مهاجر مغربي من ليبيا إلى إيطاليا، مقابل مبالغ مالية، لكن السلطات الليبية اعتقلتهم في الحدود ، لتسلمهم في ما بعد للمليشيات المسلحة التي قادتهم إلى مدينة “الزاوية”، طالبة من أهل المحتجزين فدية مالية كبيرة للإفراج عنهم. وقالت مصادر “الصباح” إن بعض أسر المحتجزين قامت بتحضير “الفدية” وتسليمها لأحد الوسطاء المغاربة من الدارالبيضاء، غير أنها ظلت تنتظر الإفراج عن أبنائها دون جدوى، ما يجعل هذه الأسر تعيش كابوسا يوميا بسبب ما وصلتهم من أخبار عن أوضاع مأساوية يعيشونها من ما زالوا رهن الاحتجاز في ليبيا.
وكثيرة هي عمليات النصب التي يتعرض لها المهاجرون وكذا أهلهم بالمغرب، من طرف جمعيات وهمية ووسطاء يتلقون الأموال دون أن ينفذوا وعودهم بمساعدة المهاجرين على العودة إلى المغرب أو التهجير إلى دول أخرى.
“الصباح” أشارت أيضا إلى أن حوالي 100 مهاجر عالق في ليبيا، “يتحدرون من جهة بني ملال ودواويرها المجاورة، وأغلبيتهم من أسر فقيرة أو معدمة، اضطروا إلى المخاطرة بحياتهم لتوفير لقمة العيش”.