يحتفل المغرب كباقي دول العالم، اليوم الثلاثاء 11 يوليوز، باليوم العالمي للسكان، تحت شعار “تنظيم الأسرة: تمكين السكان من القدرة على التأثير والمساهمة في تنمية البلد”.
وقدمت المندوبية السامية للتخطيط، بهذه المناسبة، بعض جوانب انتقال الخصوبة في المغرب، يظهر الاتجاه التنازلي، الذي عرفته الخصوبة في أقل من ثلاثين سنة في المغرب، في حين تطلب ذلك قرنين من الزمن في فرنسا، حيث انتقل معدل الخصوبة من أكثر من 6 أطفال لكل امرأة في منتصف القرن الثامن عشر إلى حوالي طفلين لكل امرأة في ثلاثينات القرن الماضي.
ويرجع هذا الانتقال السريع للخصوبة في المغرب إلى التغيير في توقيت الزواج والاستخدام الواسع والمتزايد لوسائل منع الحمل.
وذكرت المندوبية بأن توجيه تنظيم الأسرة في المغرب يتم بشكل متزايد نحو استعمال وسائل منع الحمل الحديثة بنسبة انتشار تصل إلى 55 في المائة، في حين أن استعمال الوسائل التقليدية لا يمثل سوى 8في المائة.
ومن بين العوامل التي ساهمت في تراجع سن الزواج والاستعمال المكثفلوسائل منع الحمل عند النساء، هو القدرة على القراءة والكتابة والتمدرس المؤدي إلى الحصول علىشهادة،ما فتح للنساء آفاقا جديدة للاستقلالية والاندماج المهني.
وتفيد المندوبية أن الانخفاض البارز للخصوبة والذي يفتح المجال أمام تراجع للساكنة التي تقل أعمارها عن 15 سنة، بجانب تزايد مهم للساكنة النشيطة المحتملة وثقل الأجيال المسنة الذي مازال مقبولا، كل هذا يقدم للمغرب هبةديموغرافية. وتضيف أن فمؤشر التبعية الذي يعبر عن عبئ الساكنة النشيطة مقارنة بالسكان غير النشيطين، يعرف تراجعا منذ سنة 1970. هذا التراجع سيمتد حتى سنة 2030 قبل استعادة ارتفاعه حتى سنة 2050.