توج ائتلاف اليوسفية للتنمية المتميزين دراسيا في الدورة الثانية لحفل التميز، المنظم تحت شعار “العمل الجمعوي دعامة أساسية لتشجيع التميز المدرسي”.
وخص الائتلاف جوائز تشجيعية للمتفوقين في المرحلة الابتدائية والإعدادية، وجائزة للحائزة على أعلى معدل في شهادة البكالوريا بمقاطعة اليوسفية، التي نالتها التلميذة بثينة العراجي بمعدل 18,45 شعبة العلوم الفزيائية بثانوية أبي بكر الصديق، التي عبرت عن سعادتها بهذا التفوق الذي يعود الفضل فيه إلى “مجهودات الأساتذة ومدير الثانوية الذي خلق جوا لتنافس والاجتهاد إلى جانب كافة الطاقم التربوي”.
وتشجيعا لذوي الاحتياجات الخاصة، تُوجت التلميذة سناء المحلاوي، الحاصلة على معدل 15,10 علوم فيزيائية، من نفس المدرسة، والتي يشهد الطاقم الإداري و التربوي داخل المدرسة بتميزها و بإرادة التحدي القوية التي تمتلكها.
وقالت التلميذة سناء إن هذا التتويج هو مسار طويل من الدعم و المساندة الذي حظيت به من طرف أسرتها أساس، ومن مجموع الأساتذة طيلة المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية، مؤكدة أن طموحها كبير، في أن يؤهلها معدلها دخول أحد المعاهد العليا، أو كلية الطب.
وتميز الحفل بتتويج التلاميذ الأفارقة، وكذا بتكريم فعاليات من أبناء اليوسفية الذين قدموا الكثير للفعل الجمعوي الجاد، من بينهم بن سعيد الركيبي، المؤسس لأول تجربة جمعوية “أعن أخاك” التي تخرج منها الكثير من الأطر، التي كانت لها بصمات بارزة محليا وطنيا و دوليا.
وفي صنف الرياضة، تم تكريم عثمان هاروك، الكاتب العام لعصبة جهة الرباط سلا زمور زعير للالعاب القوى، والكاتب العام للفتح الرياضي لألعاب القوى وحكم دولي لدى الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى فضلا على تجربته الكبيرة في العمل الجمعوي و التربوي.
كما تم تكريم عبد الصادق حداد أستاذ الرياضة المحال على التقاعد، الذي أطر الكثير من التظاهرات الرياضية المدرسية محليا وإقليميا وجهويا، فضلا على تجربته الكبيرة في العمل التنشيطي .
وكان الحفل على موعد مع تكريم شخصية نسائية استثنائية، وهي حليمة عكاشة من مواليد 1958، إحدى المستفيدات من برنامج لمحو الأمية، التي أبدت إرادة كبيرة في حفظ القران الكريم، فحازت على تزكية المجلس العلمي، كحافظة وضابطة لقواعده، وتقوم الآن بتحفيظه لأزيد من 30 طفل وطفلة.
وأكد كريم الزويني، المنسق العام لائتلاف اليوسفية، في كلمته على ضرورة دعم المجالس المنتخبة للطاقات المتميزة ومساندتها وتشجيعها، وخلق التنافس الجاد، مشيرا إلى القضايا التي انخرط فيها ائتلاف اليوسفية، والمبادرات التي يعمل على تجسيدها إسهاما منه في عملية التنمية.