خيمت موجة من الغضب والتوتر على اللقاء الذي جمع الطلبة المغاربة بأوكرانيا مع السفيرة المغربية بكييف، أمينة التونسي، والتي قامت بزيارة لهم، مساء أمس الأربعاء بمقر كلية الاقتصاد بمدينة خاركوف، إثر مقتل الطالب المغربي محمد المعتمد على يد مواطن أوكراني.
وفقد بعض الطلبة أعصابهم، حين حاولت السفيرة تبرير عدم تدخل السفارة في الوقت المناسب، ومما زاد الطين بلة نفيها لدافع العنصرية عن الحادث الاجرامي، موضحة أنه حادث قد يقع في أي لحظة شجار.
واحتج عدد من الطلبة، في تدخلاتهم، بالطريقة التي يعاملون بها في خاركوف، موضحين أنهم يحسون بالإهمال رغم أنهم يشكلون أكبر نسبة من الطلبة المغاربة في أوكرانيا.
وندد الطلبة الحاضرون بتأخر الإسعاف عند علمهم بأن الأمر يتعلق بمغربي هاجمه أوكرانيون، مضيفين أنه وبعد حضور سيارة الاسعاف، ظل رجال الإسعاف ينظرون إلى الضحية دون أن يقدموا إليه الاسعافات الأولية، بل عمد أحدهم إلى إشعال سيجارة إلى أن لفظ الضحية أنفاسه أمام أعين أصدقائه الذين أصيبوا بهيستيريا.
وعبروا أيضا عن استيائهم كون السفارة لم تقم بدورها في إخبار أسرة الضحية، التي لم تعلم بالموضوع إلا من خلال موقع الفايسبوك، ما أصاب والدة الضحية بنوبة لا زالت ترقد على إثرها في المستشفى.
وكان اللقاء مناسبة أثار من خلالها الطلبة مجموعة من المشاكل التي تجعلهم، حسب تعبيرهم، في خوف دائم على حياتهم، خاصة وأنها ليست الجريمة الأولى التي ترتكب في حق مغاربة، موضحين أن السفارة لا تعيرهم أي اهتمام ولا تعرف عنهم شيئا إلا في حالة تجديد جوازات سفرهم.
وتمت قراءة الفاتحة على روح الراحل، الذي من المنتظر أن يرحل جثمانه إلى مسقط رأسه الصويرة، يوم غد الجمعة، بعد أن تؤدى عليه صلاة الجنازة في أحد مساجد مدينة خاركوف.