ناقشت لجنة الداخلية في البرلمان الإسباني، صباح اليوم الأربعاء، مقترحا تقدم به حزب “بوديموس”، والذي يطالب من خلاله بفتح “حوار مع المملكة المغربية من أجل تنظيم العمل عبر الحدود لضمان كرامة وسلامة” الحمالين المغاربة، الذين يعبرون يوميا الحدود الوهمية لولوج مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين من أجل التبضع.
ويدعو مقترح حزب “بوديموس” أيضا لضمان مرافق صحية دائمة، وتوفير الموارد البشرية والمادية لتجنب الازدحام ، الذي يؤدي أحيانا إلى وفاة النساء الحمالات، كما سجل أخيرا في معبر “طاراخال2” بباب سبتة.
وشددت النائبة البرلمانية عن حزب “بوديموس” أيون بيلارا، على ضرورة المصادقة على هذا المقترح لحماية حقوق آلاف الحمالين “الذين يمرون يوميا عبر معابر الثغرين، محملين بسلع يتراوح وزنها بين 60 و 90 كيلوغراما، في ظروف تشبه الاستغلال البشري، الذي كان يقع في عصور قديمة”، موضحة أن هذا الوضع هو خرق واضح للقوانين الجاري بها العمل في إسبانيا، والتي تحث على توفير الصحة المهنية.
وانتقدت النائبة البرلمانية رفض الحكومة الإسبانية اعتبار الحمالين “عمال الحدود”، مضيفة أنه “من الواضح أن العمل موجود، وعلينا نحن أن نسن القوانين لضمان حقوق هؤلاء الحمالين”.
وكان حزب “بوديموس” دعا، في مناسبة سابقة، الحكومة الإسبانية لاتخاذ “تدابير لحماية الحمالين”. وجاءت هذه الدعوة على لسان النائبة عن حزب “بوديموس”، ماريبيل مورا، خلال اجتماع للجنة الداخلية في البرلمان الإسباني، وذلك بعد مرور أسابيع قليلة على وفاة مواطنتين مغربيتين في باب سبتة، إثر تدافع وقع بين الحمالين.
وطالب الحزب بفتح حوار مع المسؤولين المغاربة للتنسيق معهم والخروج بحلول تحمي حياة الحمالين وكرامتهم، مشددا على ضرورة توفير عناصر أمنية كافية بباب سبتة من أجل تنظيم حركة العبور.