وجه سكان إقامة النهضة، التابعة لتراب مقاطعة سيدي مومن، بالدارالبيضاء شكاية مباشرة إلى عامل عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، يلتمسون فيها وضع حد لمعاناتهم مع وضع بيئي يتسبب لهم في مأساة حقيقية، تزداد حدتها في فصل الصيف.
ويتعلق الأمر باستغلال أشخاص مجهولين لخلاء مجاور للإقامة، واستعماله كإسطبل للبهائم، ومكانا لبيع علف الأبقار، وأيضا تفريغ محتويات عربات نقل الخضر والفواكه الفاسدة، إلى درجة أن هذا الخلاء غير المسيج، والموجود وسط عدد من الإقامات الآهلة بالسكان، تحول إلى ما يشبه مطرحا عموميا لرمي الأزبال والمتلاشيات.
وتزداد معاناة السكان ليلا، حين يقض مضجعهم نهيق الحمير ونباح الكلاب المتواصل طيلة الليل. ينضاف إلى ذلك انتشار البعوض على نطاق واسع بسبب مخلفات البهائم والأزبال المنتشرة في جميع أرجاء المكان.
ويتساءل السكان عن إهمال ظاهرة انتشار البعوض بهذه الإقامات في الوقت الذي تتوفر فيه مقاطعة سيدي مومن، على كميات مهمة من المبيدات التي يخصص لها مجلس مدينة الدار البيضاء أزيد من 180 مليون سنتيم لمحاربة الحشرات المضرة بصحة المواطنين.
ويناشد سكان منطقة سيدي مومن، القائمين على الشأن المحلي، بضرورة التعجيل باستئصال ظاهرة انتشار اسطبلات عشوائية للبهائم، بموازاة مع انفتاح مدينة الدار البيضاء على أوراش مشاريع كبرى، ترمي إلى تحسين الحياة الاجتماعية للبيضاويين، وتؤسس لظروف جديدة قصد رفع جودة الحياة.