كشف تقرير صادر عن الشبكة المغربية للدفاع عن الصحة،عن وقوع أربع وفيات جديدة في ظرف أسبوع بالخميسات والرماني وتتغير،بسبب لسعات العقارب والأفاعي والحشرات،و”استقالة وزارة الصحة”،بعد استغنائها عن إنتاج الأمصال الخاصة بلسعات العقارب في معهد باستور المغرب.
وفي التفاصيل الواردة في التقرير،الذي حمل توقيع علي لطفي،رئيس الشبكة،أنه مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة تكثر العقارب والثعابين التي تعد لدغتها قاتلة،حيث تخرج لتبحث عن فريسة وترتكب جريمتها بلدغ الكبير والصغير حتى الرضيع دون تمييز،وخاصة بالمناطق الصحراوية والبوادي وهوامش المدن،التي تعد بيئة خصبة لتوالد وتكاثر العقارب بمختلف أنواعها، فالعقارب ليس لها عيون وتخرج في الظلام وتمشي عن طريق أجهزة الإحساس الداخلية ولهذا تفاجئ الإنسان وتصطدم بجسمه لتصيبه في أحد أجزائه.
كما ان أعراض لسعة العقرب تتمثل في ألم موضعي واحمرار بالوجه وتقلصات وقد تؤدي في بعض الحالات إلي وقف عملية التنفس والشلل وزيادة الإفرازات من الفم ودموع غزيرة من العين وإسهال وارتفاع في ضغط الدم ونبض سريع بالقلب ودوخة،فمع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف يزداد خطرها. فلا يكاد يمر يوم إلا وتحدث حالة لدغ لشخص من عقرب أو ثعبان. إلا أن الأمور قد تصبح معقدة وتؤدي إلى الوفاة،في حالة غياب الأمصال ووحدات الإنعاش الطبي المستعجل والقريب من السكان، وتصل لسعات العقارب بالمغرب حسب بعد الإحصائيات إلى حوالي 30 ألف حالة سنويا، مع ارتفاع نسيه الوفيات.
وخلص التقرير إلى القول إن الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة، وهي تدق ناقوس الخطر حول خطورة الوضع وفقدان أرواح بشرية بسبب الاستهتار والإهمال واستقالة وزارة الصحة في عدة مجالات تهم حياة المواطنين فإنها تدعو صناع القرار للاستجابة بفعالية لهذه المشكلة الخطيرة،عبر إعادة فتح وحدات إنتاج الأمصال الخاص بالعقارب بمعهد باستور المغرب لحماية المواطنين في لدغ العقرب وإنقاذهم من الموت.