الرئيسية / أحوال الناس / نساء يرفعن العلم المغربي فوق قمة كليمنجارو الأعلى في افريقيا

نساء يرفعن العلم المغربي فوق قمة كليمنجارو الأعلى في افريقيا

 

حققت أربع بطلات مغربيات حلمهن في بلوغ أعلى قمة جبل في إفريقيا، حين تسلقن بنجاح 5895 متر من جبل كليمنجارو في تانزانيا، والذي رفع فوقه العلم المغربي، يوم الاثنين الماضي، بينما أنهت رفيقتهن الخامسة مغامرتها من الرحلة على ارتفاع 4000 متر، بعد إصابة في القدم، اضطرت معها إلى التوقف.

وكانت الرحلة، التي أعلن عنها ناصر ابن عبد الجليل، صاحب المبادرة، في وقت سابق على الفايسبوك، انطلقت يوم الخميس 30 مارس الماضي، وتمت في ظروف مناخية صعبة، تراوحت فيها درجات الحرارة ما بين ناقص 13 وناقص 20 درجة، وتميزت أيضا بحدة نقص الأوكسجين، على مستوى 3000 كلم، فضلا عن التعب المضني وهن يمشين لمدة تزيد عن 7 ساعات في اليوم.

واضطرت مليكة العالمي، المدربة في التنمية الذاتية، البالغة من العمر 58 سنة إلى الانسحاب في اليوم الثالث، في حين استأنفت البطلات أسماء الشرايبي، مهندسة 44 سنة، وإلهام بوجليد، مستشارة 45 سنة، وياسمينة سيتايل، رئيسة مقاولة 51 سنة، وزينب العلوي القاسمي، مديرة مؤسسة تعليمية 36 سنة، التسلق عازمات على الذهاب إلى آخر محطة وهي قمة الجبل، ومستعينات بمدربهن ابن عبد الجليل وبمرشدين متمرسين، من بينهما المغامر خالد، الذي تسلق قمة كليمنجارو 300 مرة.

وتواصلت المغامرة ليلا، في مرحلتها الأخيرة، حيث انطلقت في الواحدة صباحا، في درجة حرارة ناقص 13 درجة، لتصل إلهام وزينب بعد 6 ساعات و20 دقيقة من التسلق، إلى قمة الجبل في الساعة السابعة و20 دقيقة، متبوعتين بأسماء وناصر في الساعة السابعة و50 دقيقة، فيما واجهت أسماء صعوبات في التنفس نتيجة نقص الأوكسجين ولم تصل سوى في حدود الساعة الثامنة و20 دقيقة.

وتعتبر المغربيات هذه المغامرة، التي تحتفل بعودة المغرب للاتحاد الإفريقي، تجسيد حقيقي لقدرة المرأة المغربية على رفع أكبر التحديات، من خلال تسلق القمة الأعلى قاريا، كما اعتبرنها رسالة لكل النساء والأمهات المغربيات اللواتي بإمكانهن رفع أي تحدي، ورفع العلم المغربي عاليا في كل المحافل والتظاهرات.