التكوين بالتدرج المهني يفتح الآفاق أمام الشباب المغاربة والأفارقة

وقعت المندوبيات الجهوية للتكوين المهني والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين أمس الثلاثاء بالرباط، على 12 اتفاقية إطار للشراكة والتعاون لإنجاز برامج للتكوين بالتدرج المهني، وتهم تكوين 21 ألف متدرجة ومتدرجا في أفق 2021، موزعين على مراكز التدرج المهني التي ستضعها الأكاديميات رهن هذه البرامج.

وقال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بن المختار، إن هذه الاتفاقيات هي ثمرة العقد البرنامج الذي تضمنته الإستراتيجية الوطنية للتكوين المهني 2021، وتهدف بالأساس إلى تكوين الشباب عبر التدرج المهني في الحرف الواعدة في قطاعات الصناعة وصناعة السيارات وتكنولوجيا المعلوميات والاتصال وغيرها، تسهيلا اندماجهم في الحياة العملية. كما سيستفيد 500 شاب وشابة في وضعية إعاقة من هذا التكوين بالتدرج المهني، وفق نفس الاستراتيجية.

وسيستفيد 1000 شابة وشاب أفارقة من هذا التكوين، في إطار تعزيز علاقات التعاون جنوب- جنوب، وكذا للنهوض بالتنمية الاقتصادية والبشرية خدمة للمواطن الإفريقي.

ويتوقع القطاع تكوين ما يناهز 46 ألف و600 شابة وشاب، خلال الموسم الدراسي 2016/2017، بنمط التكوين بالتدرج المهني، حيث همت هذه الاتفاقيات  الشراكة مع القطاعات العمومية، والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمقاولات، وجمعيات المجتمع المدني، بالإضافة إلى معاهد السياحة والفندقة.

وتكمن أهمية هذه الاتفاقيات في نوعية التكوين الذي سيتوفر بمقتضاها، وكذا النجاح الكبير الذي حققته الاتفاقيات السابقة في تطوير وتنمية الحرف التي توفرها الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.

من جهة أخرى، جرى توقيع تسع اتفاقيات مع بعض المؤسسات والجمعيات والمقاولات، لإحداث مراكز للتكوين بالتدرج المهني داخلها، بهدف تكوين 8000 شاب وشابة، من بينها اتفاقيتان تهم بالأساس، تكوين 500 شابة وشاب في وضعية إعاقة.

ويدخل التوقيع على هذه الاتفاقيات في إطار تفعيل 74 إجراء من أصل 103 تضمنتها الاستراتيجية الوطنية للتكوين المهني 2021، في سنتها الأولى، إذ تم بلوغ 92 في المائة من الأعداد المتوقعة في التكوين المهني الأساسي، و112 في المائة في التكوين التأهيلي.

وأعلن المسؤولون في القطاع أنه تم الشروع في تنفيذ جل هذه الاتفاقيات، سواء الموقعة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أو مع باقي الشركاء.