الرئيسية / أحوال الناس / المجلس العلمي الأعلى يرد على المطالبين بإحياء “الخلافة”
المجلس العلمي الأعلى

المجلس العلمي الأعلى يرد على المطالبين بإحياء “الخلافة”

بطريقة غير مباشرة رد المجلس العلمي الأعلى في وثيقة صادرة عنه مؤخرا، اُطلق عليها اسم “سبيل العلماء”، على المطالبين والحالمين “بإحياء الخلافة” داخل وخارج المغرب، كجماعة العدل والإحسان المحظورة، والحركات الإسلامية المتشددة كتنظيم داعش وغيرهم من التيارات، حيث حسم فيه المجلس العلمي موقفه بشكل واضح.

كلام المجلس العلمي كان واضحا عندما أكد أن علماء الأمة أقروا بشكل حاسم أن “شكل النظام في الإسلام لم يكن له اعتبار محدد مادام معيار التقويم فيه هو القيم والأخلاق وليس السلطة والحكم”. هذا الموقف العلمي الحاسم اعتبره البعض ردا حاسما على توجيه محمد العبادي، الأمين العام لجماعة العدل والإحسان المحظورة، أتباعه خلال السنة الماضية “للسعي إلى استرجاع الخلافة، واعتبارها مسألة حياة أو موت، وأنها الفريضة الكبرى”.

وتضيف وثيقة المجلس العلمي، “لقد تحدثت مصادر التشريع عن الخلافة وعن الإمارة وعن الملك وعن الدولة باعتبارها أشكالا تنظيمية، الأصل فيها التمكين لقيم الدين وسياسة الدنيا بها، وهو ما درجت عليه تقريرات العلماء في السياسة الشرعية في قولها بـ”حراسة الملة” و”سياسة الدنيا بالدين” و”رعاية مصالح العباد في المعاش والمعاد”.

وأكد المجلس، أنه ينبغي أن تُفهم الأحاديث والآثار الواردة في الخلافة أو الإمارة، باعتبارها إحياء للقيم والأخلاق، و”ليس للشكل والرسم في حد ذاته، فليس هناك من معنى لإقامة خلافة مضمونها الظلم والقهر والإكراه”.

وأكدت الوثيقة، “لقد نص العلماء على أن الشريعة مبناها وأساسها على الحِكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد، وهي عدل كلها ورحمة كلها ومصالح كلها وحكمة كلها، فكل مسألة خرجت عن العدل إلى الجور وعن الرحمة إلى ضدها وعن المصلحة إلى المفسدة وعن الحكمة إلى العبث؛ فليست من الشريعة وإن أدْخِلت فيها بالتأويل”.