الرئيسية / أحوال الناس / حرب “التكفير” تندلع بين الكتاني والكنبوري بسبب منع البرقع!
الكنبوري

حرب “التكفير” تندلع بين الكتاني والكنبوري بسبب منع البرقع!

عادت موجة تكفير الأشخاص لتطفو من جديد على الساحة الوطنية لاسيما في الفضاء الافتراضي. هذه المرة، كان الباحث والكاتب المغربي إدريس الكنبوري ضحية لها، فبعد أن علق على الندوة التي نُظمت من طرف اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين ذي التوجه السلفي الجهادي الخميس الفائت، بالعاصمة الرباط، حول قرار منع تجارة البرقع، وذلك في تدوينة له على صفحته الرسمية بالفايسبوك، خرج حسن الكتاني أحد شيوخ السلفية الجهادية و”أتباعه”، ليكفّروا الكنبوري في الفضاء الأزرق من خلال تدوينات وتعليقات كثيرة، بعد أن قال هذا الأخير: إن “البعض الذي تحدث في الندوة خلط بين الجانب الحقوقي والجانب الشرعي الإسلامي، وهو تناقض من وجهة نظره، حيث خلطوا بين الحجاب والنقاب في محاولة منهم تغليط وتخليط الناس”.

وفي تعليقه على هذا التطور الخطير، قال إدريس الكنبوري، في تصريح لـ مشاهد24: “لقد عبرت عن رأيي في ارتداء البرقع مثلما عبر كثير من المهتمين والباحثين والحقوقيين، وأعطيت وجهة نظري بناء على معرفتي بالنصوص الدينية، وكان يجب أن يظل النقاش محصورا في هذا النطاق العلمي دون أن يخرج إلى الاتهام بالكفر والزندقة”.

وأضاف الباحث والكاتب المغربي، أن “حسن الكتاني كما أعرفه يتخفى وراء أتباعه وتعليقاتهم ومواقفهم، ولا يتدخل فيها، لأنه يعرف أنها تعبر عما يجول في نفسه، وهو يوظف تلك المواقف المتطرفة لكي يستمر محسوبا في عداد الشيوخ بين أتباعه، لذلك يعيش تناقضات قاتلة بين مواقفه المبطنة ومواقفه العلنية، بين انتمائه الصوفي العائلي وانتمائه السلفي الطائفي”.

وشدد المتحدث قائلا: “إن هذا التكفير تحريض مباشر على المساس بشخصي بطريقة مباشرة، لأنني كمتخصص وباحث أعرف أن الفرق بين التكفير محكم شرعي، وبين إنزال العقوبة ليس موجودا، فالتكفير يترتب عنه عمل في العقيدة السلفية”.

loading...